القضاء العراقي يصدر مذكرة قبض بحق شخصيات دنيئة شاركت في مؤتمر دعا لـ”التطبيع” مع إسرائيل

أفاد مراسل RT  في العراق، اليوم الأحد، بأن مجلس القضاء الأعلى أصدر مذكرة قبض بحق شخصيات شاركت في مؤتمر دعا لـ”التطبيع”.

وذكر المراسل  أن مجلس القضاء أصدر بيانا بناء على معلومات قدمت له من مستشارية الأمن القومي، أكد فيه صدور مذكرة قبض بحق وسام الحردان رئيس “صحوة العراق” والذي قرأ بيان الدعوة للتطبيع مع إسرائيل.

وأضاف، أن مذكرة القبض الثانية صدرت بحق النائب السابق مثال الآلوسي والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي، ووصف المجلس مشاركة هؤلاء في مؤتمر التطبيع بـ”الجريمة”.

وبحسب مجلس القضاء، فإنه سيصدر مذكرات أخرى بمجرد معرفة من حضر المؤتمر.

وفي وقت سابق من اليوم، ظهر رئيس “صحوة العراق” وسام الحردان، في مقطع فيديو جديد يعلن فيه البراءة من البيان الذي ألقاه، ودعا خلاله إلى السلام و”التطبيع” مع إسرائيل.

ويوم الجمعة الماضي، عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق مؤتمر ضم شخصيات عشائرية وأكاديمية دنيئة، دعا للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما رفضته الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، التي أعلنت بدورها إبعاد الذين حضروا المؤتمر خارج كردستان العراق.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد سارع، مساء امس السبت، الى القىل أن بلاده “تمد يدها للسلام”، وذلك بعدما دعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر رعته منظمة أميركية في إقليم كردستان.

وقال بينيت في بيان له: “مئات من الشخصيات العراقية، من السنة والشيعة، اجتمعت أمس من أجل الدعوة لصنع السلام مع إسرائيل. هذه الدعوة أتت من الشعب وليس من الحكومة وما يحظى بأهمية خاصة هو الاعتراف بالظلم التاريخي الذي تعرض له يهود العراق”.

وأضاف بينيت: “في المقابل، إسرائيل تمد لكم يدها في السلام”.

وأعربت الحكومة والرئاسة وأطراف سياسية في العراق رفضها للمؤتمر الذي نظمه مساء الجمعة “مركز اتصالات السلام” ومقره نيويورك وتناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق اليوم إن المؤتمر الذي عقد في أربيل، تم دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم.

ونقلت وكالة الأناضول، مساء امس السبت، بيانا عن وزارة داخلية حكومة الإقليم، أكدت من خلاله أن “مؤتمر التطبيع” الذي عقد تحت عنوان السلام والاسترداد، “أجري دون علم وموافقة ومشاركة حكومة إقليم كردستان، وهو لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم”.

وشدد بيان الإقليم على أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى