موقع “مجهر الجزيرة” يثير أزمة أمنية في دوائر دولة الإمارات

كتب خالد الماجدي

مجهر الجزيرة موقع ظهر أخيرا على نطاق واسع في حقل الإعلام وحسب ما يكشفه عن وثائق سرية للغاية، يبدو أنه يهدف إلى توجيه الضربات الأمنية والاستخباراتية والاقتصادية والسياسية على هيكلة النظام الإماراتي والسعودي.

ينشر هذا الموقع على صفحته في منصة تويتر وعلى موقعه وعلى حسابيه في فيسبوك، معلومات سرية ومجدية عن جميع الأركان الوزارية فی الإمارات.
قد تدل تصرفات وأخبار موقع مجهر الجزيرة على قرابته من تيار الإخوان المسلمين في الجزيرة العربية.
يدعي مجهر الجزيرة السيطرة المعلوماتية التامة الخفية على الهيكل الحكومي الإماراتي مستهزأ بالنظام ويعتمد في نشاطاته على وثائق مهمة للنظام الإماراتي والسعودي.
يتبين من الوثائق المكشوف عنها أن مجهر الجزيرة في متناول أيديه جميع معلومات وزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الدفاع والخارجية والداخلية الإماراتية وكل من وزارة المالية والاقتصاد والعدل والطاقة والتعليم العالي والبحث العلمي وشرطة دبي وجهاز الأمن الإماراتي إضافة إلى حيازته بالديوان الملكي السعودي والاستخبارات السعودية وكل من وزارات الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد والإعلام والحرس الوطني والخارجية والداخلية ووزارة الدفاع والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة العدل ووزارة المالية ووزارة الاستثمار.
وكل هذه الهياكل الحكومية قد سرب مجهر عنها وثائق مسربة هامة جدا على موقع: https://www.mejharaljazeera.com
يتحدى مجهر الجزيرة البيت العنكبوتي لمحمد بن زايد ومحمد بن راشد حسب ما تدعيه هذه المجموعة الإعلامية التي تعرف نفسها على موقعها بأنها مجموعة تتكون من عدد من الصحفيين والنخب المثقفين العرب المعارضين للديكتاتورية الإماراتية السعودية والمقيمين في أوروبا.
ولكنه بناء على تحقيقات مدروسة، يقوم مجهر الجزيرة بتنظيم شبكة واسعة من الشباب الإماراتيين والسعوديين الذين يعملون في المراكز الهامة للدولتين ويسربون معلومات سرية لها.
تعتبر هذه المجموعة كالمعارضة الأكثر أهمية ضد محمد بن زايد و محمد بن سلمان والتي ظهرت حتى الآن على الصعيد السياسي.
إن إقامة هذه المجموعة في اوروبا وعدم وضوح هوية فريقها المركزي قد سبب لفشل محاولات جهاز الأمن الإماراتي في قمعها والقبض على كبار مسؤوليها.
هناك أنباء عن أن محمد بن زايد خلال الأشهر الماضية الثلاثة قد عقد ثلاثة اجتماعات خاصة لمنع أنشطة هذه المجموعة وموقعها، وقد تشكل فريق خاص في جهاز الأمن للتحقيق في الأمر ومناقشته لمسح المجموعة من المشهد السياسي.

وقد كُلّفت سفارات الإمارات العربية المتحدة في اوروبا بالتعرف على هذه المجموعة وفضح هويتهم.
وقد تسبب نشر معلومات اكسبو 2020 السرية من قبل هذه المجموعة في إخلال النظام العصبي للسلطات الأمنية الأماراتية بصورة جدية.
ومن بداية انطلاق أنشطة مجهر الجزيرة قد أغلقت حساباته في تويتر وفيسبوك بعد مطالبة مكتب محمد بن زايد لانسدادها وتقييدها. ويدل ذلك إلى الخوف العميق للسلطات الأمنية الإماراتية إزاء أنشطة مجهر الجزيرة.
من الطبيعي أن لهذا المجموعة جراء كشفه عن وثائق سرية وتسريبها، القدرة على إضعاف البنى الرئيسية للنظام الإماراتي والسعودي.
أعلن مجهر الجزيرة عن شعاره بعنوان “كشف الحقيقة ونشرها لغاية التوعية” لتشكيل الحركات الشعبيى في الإمارات والسعودية.
يدعي مجهر الجزیرة في “من نحن”: أنه مبادرة إعلامية للبحث عن مستجدات العالم العربي الإسلامي والتدقيق فيها قدر ما يمكن الكشف عن وجه الحقيقة الكامنة وراء الظاهر المتظاهر لإماطة اللثام عن كوامن أخبارها مع نقل الأخبار عن فضائح العائلات المالكة المتغطرسة المتشددة في شبه الجزيرة العربية والذين هم مفسدو العرب المسلمين ومذلوهم أمام تكبر المتكبر الذي لا ينظر إلى العرب إلا ليستغله لصالحه.
يضيف مجهر الجزيرة بأنه تابع لقسم الإعلام في مؤسسة إسلامية شعبية جديدة تتضمن أقسام مختلفة (القسم العسكري والاستخباراتي والعملياتي والتنفيذي و…)؛ ويمكّن هذا الموقع القرّاء من لفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان وتغطية الحقائق في شبه الجزيرة العربية، وخيانة المتصهينين العرب للأمة العربية المسلمة وبيعهم أرض العرب المسلمين وشرفهم.
تقول منظمة مجهر الجزيرة: إن نقطة انطلاق تأسيس مجهر الجزيرة تتعلق بخروج قضية تطبيع المتصهينين العرب مع الاحتلال الصهيوني إلى العلن، الأمر الذي يمثل الجريمة التي هزّت الشارع الفلسطيني والعالم العربي بأكمله وكانت القضية تمثل اعتداءا واضحا على مبادئ الإسلام وثوابت العروبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى