قناة عبرية تطرح السؤال: مَن الذي أقنع انفيعات وكممجي بمغادرة مخيم جنين المُحصّن قبل اعتقالهما باقل من ساعة؟

جنين – ترجمة صفا

سلّطت القناة “12” العبرية، الليلة الماضية، الضوء على خفايا العملية الخاطفة التي أدت إلى اعتقال الأسيرين المحررين مناضل انفيعات وأيهم كممجي، من داخل منزل تواجدا فيه شرق مدينة جنين.

ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها القناة العبرية، فقد تواجد أحد الأسيرين داخل مخيم جنين حتى يوم أمس الاول، وهو المكان الأكثر أمناً وكان محاطًا بعشرات المسلحين، إلا أن هناك من قام بإقناعه بترك المخيم ،والذهاب إلى المبنى الذي اعتقل فيه على يد وحدات إسرائيلية خاصة وصلت إليه بعد وقت قصير جدا من دخوله، حيث لا وجود للمسلحين هناك.

وزعمت القناة أن جنود وحدة مكافحة الإرهاب “يمام” كانوا على علم بوجود واحد من الأسيرين داخل المبنى وليس الاثنين، حيث فوجئوا بوجود انفيعات وكممجي في نفس المكان.

كما نقلت القناة عن مصادر فلسطينية قولها إن أحد نشطاء فتح في مخيم جنين، ويدعى عبد الرحمن ابو جعفر كان المسئول عن عملية إخفائهما في المنزل المستهدف، حيث حاصرت قوة اسرائيلية خاصة المبنى بعد أقل من ساعة على وصول الأسيرين إليه.

وكان جيش الاحتلال قد نشر مساء امس الأحد تسجيلات لكاميرات المراقبة على الحدود بين جنين والداخل الفلسطيني، حيث شوهد الأسيران وهما يجتازان الجدار الفاصل ويدخلان منطقة جنين.
الضفة المحتلة – خاص قُدس الإخبارية

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال امتنع خلال مطاردته للأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كممجي اللذين انتزعا حريتهما مع أربعة أسرى آخرين، من سجن “جلبوع”، عن اقتحام مخيم جنين، رغم مزاعم بوصول “معلومات استخباراتية له بوجودهما فيه”، وانتظر حتى خرجا إلى منطقة في المدينة، لتنفيذ عملية الاعتقال.

وزعمت قناة “كان” العبرية، أن قرار الاعتقال جاء بعد “معلومات توفرت لدى الشاباك أن نفيعات وكممجي غادرا المخيم ووصلا إلى منزل في الحي الشرقي بمدينة جنين، خوفاً من أن يحاولا العودة إلى المخيم”.

وكشفت القناة أن الاعتقاد لدى المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي،هو أن “دخول قوات الاحتلال إلى المخيم قد يكون مصحوباً بتبادل إطلاق نار كثيف مع المقاومين، وسقوط قتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين”.

واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، جمال حويل، أن “الاحتلال بعد معركة نيسان 2002 يضع نصب عينه ما يحدث في مخيم جنين، خاصة بعد خلق جيل عايش هدم منزل مئات البيوت في المخيم واستشهاد آبائهم واعتقال أشقائهم وعائلاتهم، جيل تربى على ثقافة المقاومة والوحدة ومواجهة الاحتلال، وتدفيعه الثمن كلما اقتحم هذا الموقع، ولم يتوقف نزيف الدم منذ ذلك الحين وما قبله وحتى اليوم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى