هنية ومشعل ونزال والرشق يشاركون في جنازته.. “حماس” تنعى المجاهد الكبير إبراهيم غوشة، و”المجد” تُعزي بالفقيد الشجاع

 

نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “المجاهد الكبير” المهندس إبراهيم داوود غوشة، الذي وافته المنية اليوم الخميس، في العاصمة الأردنية عمّان.

وقالت الحركة في بيان نعي : “إن غوشة توفي عن عمر يناهز الخامسة والثمانين عاما، قضاها منذ نعومة أظفاره، في خدمة قضايا شعبه ووطنه وأمّته، في فلسطين والأردن”.

وذكر البيان، أن أبو عمر انتمى إلى الحركة الإسلاميّة فتى يافعا في القدس، ودرس الهندسة في القاهرة، وتنقّل بعدها بين (القدس) مسقط رأسه، والأردن الذي أحبّه، وعاش فيه ما يزيد على نصف قرن من الزمان، والكويت التي قضى فيها بضعة أعوام، “كان له خلالها إسهامات جليلة على الصعيد المِهني في البنيّة التحتيّة في الأردن والكويت، وكان من أبرزها: مشاركته في بناء سد الملك طلال في الأردن، وبناء (أبراج الكويت) في الكويت”.

ولفتت الحركة إلى أنه كان من أبرز قيادات العمل في نقابة المهندسين الأردنيين، وعلى صعيد العمل الجهادي، ذكرت الحركة أنه انتمى لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) مع انطلاقتها، وانتخب عضوا في أوّل مكتب سياسي للحركة فيها عام 1991، واختاره المكتب السياسي أوّل ناطق رسميّ للحركة، وكان مشاركا في معظم وفودها السياسية التي صالت وجالت في البلاد العربيّة والإسلاميّة.

وأضافت حركة “حماس”: “عمل أبو عمر طيلة حياته بدأب وجهد وإصرار، وكان لسان صدق وحق في الدفاع عن القدس التي ولد ونشأ فيها، وفي الدفاع عن المقاومّة والجهاد في فلسطين، وفي الدفاع عن الأردن أرضا للحشد والرباط”.

وأردفت: “رحمك الله يا أبا عمر، فقد نذرت حياتك للقدس وفلسطين والأردن، وقضايا الأمّة كافة، وإن قدّر الله لك أن ترحل، ولم تكتحل عيناك برؤية القدس محرّرة من رجس الاحتلال، فإنك تركت وراءك رجالا صناديد، يصلون الليل بالنهار، ويبذلون الغالي والنفيس، حتى يحقّقوا حلمك وحلم الآباء والمؤسّسين في تحرير الأرض المباركة ودرّتها القدس”.

وتابعت: “مضيت يا أبا عمر لتلحق بركب الكبار من المجاهدين: الشيخ أحمد ياسين، ود. عبد العزيز الرنتيسي، ود. خيري الأغا، والأستاذ سليمان حمد، ود. عمر الأشقر، ود. عبدالرحمن بارود، والمهندس حسن القيق، وغيرهم ممن ساروا على درب الجهاد والاستشهاد، وسيبقى رفاق دربك، وتلاميذك على هذا الدرب، غير مغيّرين ولا مبدّلين، بإذن الله تعالى”.

وسألت الحركة الله لفقيدها الكبير الرحمة الواسعة، والمغفرة والقَبول، والرضوان، والصبر والسلوان لأهله وذويه ورفاق دربه ومحبّيه وتلاميذه.

وسيوارى جثمان الراحل الكبير، بعد صلاة الجمعة ليوم غد الجمعة، من مسجد الجامعة الأردنية في العاصمة عمان.

ومن المنتظر أن يشارك في الجنازة، كبار قادة حركة حماس، وفي مقدّمتهم: رئيس مكتبها السياسي الحالي إسماعيل هنيّة، ورئيس مكتبها السياسي السابق خالد مشعل، وعضو المكتب السياسي وممثّلها السابق في الأردن محمد نزّال، وعضو مكتبها السياسي عزّت الرشق.
فقد وافقت الجهات الرسميّة الأردنيّة على حضور ومشاركة القيادات المذكورة في الجنازة، بايعاز من الملك عبدالله الثاني، الذي وجّه له عزّت الرشق شكرا خاصا، لموافقته على دخول هنيّة ومشعل للمشاركة في التشييع.

اسرة “المجد” التي عرفت الفقيد الغالي صديقاً حميماً، وكاتباً قديراً على صفحاتها لجملة اعوام، تتقدم بخالص العزاء لانجاله واسرته وذويه، ورفاق دربه من قادة حركة حماس المجاهدة.. انا لله وانا اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى