الجيش السوري يطوق درعا البلد بعدما قتل المسلحون الزعران جندياً وعرقلوا جهود التسوية لترسيخ الأمن في كل المحافظة

 

 

ارتقى شهيد وأصيب ثمانية جنود بجروح جراء اعتداء إرهابيين على حافلة إطعام لإحدى وحدات الجيش العربي السوري على الطريق الواصلة بين مدينتي نوى والشيخ مسكين بريف درعا.

وذكر مراسل سانا في درعا أن “عبوة ناسفة زرعها إرهابيون انفجرت أثناء عبور حافلة إطعام لإحدى وحدات الجيش العربي السوري على الطريق بين نوى والشيخ مسكين ما تسبب بارتقاء شهيد وإصابة 8 جنود آخرين بجروح وإعطاب الحافلة”.

واغتالت مجموعة إرهابية القاضي العقاري فيصل خليل العوض عبر استهدافه بالرصاص في مدينة نوى بريف درعا.

وقال مصدر في قيادة شرطة درعا في تصريح لمراسلة سانا “إن إرهابيين تقلهم دراجات نارية استهدفوا القاضي فيصل العوض مساء أمس بعدة طلقات نارية أثناء وجوده أمام منزله في مدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي”.

وبيّن المصدر أنه “تم نقل (العوض) إلى المشفى ليفارق الحياة متأثراً بإصابته”.

ولا تزال فلول المجموعات الإرهابية في بعض مناطق درعا تعمل على عرقلة جميع جهود التسوية التي تبذلها الدولة لترسيخ الأمن والاستقرار في عموم المحافظة، حيث اعتدت أمس الأول بقذائف الهاون على حي الكاشف والمنطقة الصناعية وفوج الإطفاء ومنطقة غرز ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والبنى التحتية.

وكان الجيش السوريّ قد أمهل المسلحين 24 ساعة ليخرجوا من درعا باتجاه الشمال السوريّ، لكنهم لم يستجيبوا للمبادرة رافضين التسوية ويبلغ عدد المسلحين 100 عنصر، خرج منهم 8 ليسوا من بين المطلوبين، أمّا الباقون في الداخل فرفضوا الخروج حتى انتهاء المهلة.

كذلك استقدم الجيش تعزيزاتٍ عسكرية لإنهاء سيطرة المسلحين في درعا البلد بعد انقضاء المهلة المحددة التي منحهم إيّاها الجيش لتسليم أنفسهم.

ويبلغ عدد المسلحين 100 عنصرٍ، خرج منهم 8 ليسوا من بين المطلوبين، أمّا الباقون في الداخل فرفضوا الخروج حتى انتهاء المهلة.

وكان المسلّحون قد أطلقوا النار داخل مدينة درعا جنوبي سوريا، ما أدَّى إلى إصابة عددٍ من المدنيين، الذين تجمَّعوا قرب حاجز السرايا للعودة إلى بيوتهم.

مصادر محليّة ذكرت أنَّ المسلحين استهدفوا المدينة بقذائف الهاون، “في إطار المحاولة التي تهدف إلى تعطيل الجهود المبذولة لإنهاء الوجود المسلَّح في المنطقة”.

مساء امس الاول، غادرت حافلةٌ على متنها 8 مسلّحين درعا البلد ضمن التسوية المتَّفق عليها.

وقد جاء خروج المسلحين  “بموجب الاتفاق الذي توصّل إليه المفاوض الروسي”.

وقد وصلت حافلة هؤلاء المسلحين إلى مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، مساء امس الأربعاء.

وذكرت شبكات محلية، أن الحافلة وصلت صباح امس إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب الشرقي، وعلى متنها 8 أشخاص من شباب درعا، تم ترحيلهم إلى الشمال السوري برعاية روسية.

والشباب هم: يوسف مسالمة، ضاحي مسالمة، نادر مسالمة، طلال الشامي، خالد الشامي، أحمد جبل، جوهر جبل، علي النعيمي.

وكانت الحافلة انطلقت من درعا البلد، مساء الثلاثاء، بعد دخول دورية من الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، ثم غادرت الدورية برفقة الحافلة، دون أن تتبلور صورة اتفاق نهائي بشأن المنطقة التي تشهد توتراً منذ أسابيع.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى