في ذكرى إحراقه.. الأمانة العامة للأحزاب العربية تدعو لتحرير الاقصى

في الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى،اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية البيان التالي الذي حمل توقيع الامين العام، الاستاذ قاسم صالح ..

في الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك تتوقف الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية أمام هذه الجريمة النكراء وهي الجريمة الأخطر التي وقعت منذ احتلاله عام 1967.
ومازالت محاولات تدمير الأقصى وتهويد القدس مستمرة دون هوادة في سعي محموم لاستكمال المشروع الصهيوني التلمودي في فلسطين المبني على أوهام الهيكل المزعوم.
إن ذكرى إحراق المسجد القبلي، جاءت في وقتٍ ليس بالبعيد من العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة، حيث كانت الشعلة الأولى لهذا الاعتداء، هو محاولة قطعان المستوطنين اقتحامه وتدنيسه في شهر رمضان المبارك.
إن إحياءنا لهذه الذكرى يدعونا للوقوف أمام جرائم هذا الاحتلال المستمرة في فلسطين ولبنان وسورية، ونؤكد على الآتي:
أولاً – تدين الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وعلى مدينة القدس وتدعو إلى حماية مدينة القدس وعدم القبول بأي محاولات لاستهدافها أو تدميرها أو المساس بها ونرفض رفضاً تاماً محاولات تهجير الأهالي في حي الشيخ جراح وحي سلوان ومن أي حي من أحياء القدس المحتلة.
ثانياً – القدس وحدة جغرافية واحدة لا شرقية أو غربية وهي ملك للشعب الفلسطيني لا يسقط بالتقادم وليس من حق أي جهة أو مؤسسة أو سلطة أو فرد حق التنازل عن أي شبر من القدس المحتلة.
ثالثاً – نتوجه بالتحية إلى أرواح شهداء جنين الأربعة صالح أحمد محمد عمار، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف، ونور الدين عبد الإله جرار وأمجد إياد حسيني الذين ارتقوا في مواجهة العدو الصهيوني في تأكيد مستمر عن إرادة شعبنا وشبابنا وإيمانهم بالمقاومة كخيار استراتيجي للتحرير.
رابعاً – إن الوفاء لدماء شهداء جنين ومن سبقهم ومن هم على طريقهم يتطلب مغادرة حالة الانقسام التي تعيشها الفصائل الوطنية الفلسطينية وضرورة عدم الرهان على وهم وسراب الحلول مع العدو الصهيوني، والذهاب سريعاً إلى وحدة وطنية تعددية، قاعدتها برنامج وطني كفاحي موحِّد، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أساس ذلك، ودعم تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في ساحات ومدن الضفة الغربية، والرد على جرائم الاحتلال.
خامساً – كما وندين الاعتداءات المتكررة على الجمهورية العربية السورية واختراق الأجواء اللبنانية وننبه إلى خطورة هذه الممارسات الإجرامية، التي تضع المجتمع الدولي أمام استحقاقات جادة عليه الاضطلاع بها ونؤيد حق سورية والمقاومة اللبنانية في الدفاع وصون سيادة الأراضي السورية واللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى