لا أخاف إلا الله وسأكون شهيدا.. الرئيس التونسي يكشف عن محاولات لاغتياله بايدي الزاعمين أن الإسلام مرجعيتهم / فيديو

كشف الرئيس التونسي قيس سعيد عن وجود ما وصفه بمحاولات يائسة لاغتياله، مؤكدا أنه لا يخاف إلا الله، وإن مات فسيكون شهيدا.

وقال «سعيد» إنه لا يخاف إلا رب العالمين، في كلمة وجهها إلى أشخاص اتهمهم بالكذب والتعرض لأعراض غيرهم والقول إن مرجعيتهم الإسلام .

وأضاف الرئيس التونسي متسائلا، خلال إشرافه على مراسم التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة: «أين هم من الإسلام ومن مقاصده كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون… الكذب لديهم أصبح من أدوات السياسة».

وأضاف: أقول لهم أعرف ما تدبرون.. أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء.. سأنتقل شهيدا إن مت اليوم أو غدا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين.

وقال الرئيس التونسي إن البعض ممن اعتادوا العمل تحت جنح الظلام، ودأبوا على الخيانة، والتآمر داخل الدولة، وتأليب دول أجنبية ضد الرئيس وضد التونسيين ووطنهم، سيلقى جزاءه.

وأضاف سعيد أن “قادة الدول تفهموا أننا لسنا من سفاكي الدماء أو الذين يفكرون في المتفجرات ويعدون لزرع القنابل”.

وتابع قائلا: “لدينا مرة أخرى صواريخ جاهزة على المنصات وتكفي إشارة واحدة لتضربهم في أعماق الأعماق، وسيتم التصدي لهؤلاء وهناك قواتنا العسكرية والأمنية لن تتركهم يصلون إلى ما رتبوا له” .

وطالب سعيد القضاة الشرفاء بأن “يتحملوا مسؤولياتهم كاملة في هذا الظرف الذي تعيشه تونس، فبالأمس وأول أمس وقبل أيام هناك قضايا وقعت فيها تجاوزات من المؤتمنين على تطبيق القانون”.

وشدد على مواصلته على نفس المبادئ وعلى نفس المنهج في إطار القانون، قائلا “نحن هنا من أجل استمرارية الدولة ومرافقها، فالقانون يتيح لنا اتخاذ الإجراءات التي تحفظ الدولة، ونحن هنا للحفاظ على الدولة وليس على الحكومة”.

وكشف الرئيس التونسي عن وجود “محاولات لاغتياله”، وهي المحاولات التي وصفها بـ”اليائسة”.

ووفقًا لـ”العربية نت” فإن معلومات استخباراتية وراء تصريحات الرئيس التونسي.

ويخوض الرئيس التونسي منذ شهور صراعا سياسيا مع حركة النهضة التونسية (الإخوانية)، وهو الصراع الذي انتهى باتخاذه مجموعة من القرارت إثر مظاهرات غاضبة ضد حركة النهضة وأدائها السياسي، كان من بينها إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان، وسط تأييد وترحيب شعبي كبير.

وكان رئيس تونس قد زفّ نبأً ساراً للتونسيين مساء أمس الاول الخميس، كاشفاً عن نيته الإعلان عن حكومة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وعلى صعيد آخر، قالت الرئاسة التونسية، إن الرئيس قيس سعيّد، أصدر أمرًا رئاسيًا يقضي بإنهاء مهام أنور بن حسن، الكاتب العام للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

وأوضحت الرئاسة التونسية، في بيان، أن المكلف بالشئون الإدارية والمالية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سيتولى مباشرة جميع أعمال التصرف التي يقتضيها السير العادي لمصالح الهيئة، وذلك بصفة وقتية.

كما أصدر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمرًا رئاسيًا يقضي بإنهاء تكليف السيّد علي سعيّد بمهام والٍ بولاية بن عروس.

وفي سياق متصل، أشرف رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، بعد ظهر أمس الجمعة، بقصر قرطاج، على موكب تم خلاله التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضرّرت من تداعيات جائحة كوفيد-19.

وأثنى رئيس الدولة على الجهود المضنية التي تم بذلها من كلّ الأطراف المعنية من أجل اتخاذ إجراءات استثنائية ظرفية لفائدة فئة واسعة من المجتمع في هذه الأيام التاريخية التي تمرّ بها تونس وفي ظرف سياسي ومالي وصحي صعب.

وأكد الرئيس التونسي ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى هذا الوضع بعد سنوات طويلة من التنكيل بالشعب التونسي ونهب ثرواته، مشددا على ضرورة تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة وتحميل المسؤوليات وردع التجاوزات والتصدّي لكلّ المؤامرات والمناورات المفضوحة.

وجدّد رئيس الدولة التأكيد على ثباته على طريق الحق وتمسّكه بالقانون وحرصه على الحفاظ على الدولة التونسية واستمرارية مرافقها واحترامه للحقوق والحريات حتى تظل تونس وطنا حرا تُحفظ فيه كرامة الإنسان.

حركة النهضة تدعو النيابة للتحقيق
ومن جانبها، دعت حركة “النهضة” التونسية، اليوم السبت، النيابة العمومية إلى التحقيق فيما ورد على لسان الرئيس التونسي،  حول التخطيط لاغتياله.

وقال المتحدث باسم “النهضة”، فتحي العيادي، في تصريح مع “إذاعة موزاييك”، إن “الحركة منشغلة بما جاء على لسان رئيس الجمهورية قيس سعيّد حول المؤامرات والتخطيط لاغتياله، وتدعو النيابة العمومية إلى التحقيق في الموضوع وإنارة الرأي العام باعتبار أنها ملفات تستهدف أمن البلاد وأمن رئيس الجمهورية”.

وكان القيادي في حركة “النهضة” التونسية، علي العريض، قد قال عبر صفحته على “فيسبوك”: “تتكرر تصريحات رئيس الجمهورية التي تثير المخاوف والانشغال في البلاد وتعمق ما هي فيه من أوضاع يكتنفها الغموض في الحاضر والمستقبل، وآخرها ما تعلق بوجود تفكير أو تخطيط لاستهداف حياته”.

وأضاف أن “هذا من عظائم الأمور في أي بلد، وعظائم الأمور.. تحتاج إلى بيان أو خطاب رسمي مخصوص وتعهّد فوري بالتحقيق وإفادة الرأي العام بالمعطيات المتوفرة ونتائج التحقيق وتحديد المسؤوليات”، مشيرا إلى أنه “من الخطير أن يتم التطبيع في البلاد مع مثل هذه التصريحات التي تبقى دون توضيح ودون مآلات ولا إنارة الرأي العام الوطني أولا والدولي ثانيا”.

 

من جهتها، دعت مجموعة من شباب حركة “النهضة”، القيادة الحالية إلى حل المكتب التنفيذي للحركة، محمّلة إياها مسؤولية الوضع الذي آلت إليه البلاد من احتقان اجتماعي وأزمة سياسية واقتصادية ومن تقصير في تحقيق مطالب الشعب نتيجة خياراتها الفاشلة طيلة سنوات مشاركتها في الحكم.

وفي بيان تحت عنوان “تصحيح المسار”، طالب أكثر من 130 شخصا من شباب النهضة، من بينهم 5 نواب وأعضاء من مكتبها التنفيذي وأعضاء من مجلس الشورى، طالبوا رئيس البرلمان راشد الغنوشي بـ”تغليب المصلحة الوطنية، واتخاذ ما يجب من إجراءات من أجل تونس وتأمين عودة البرلمان إلى سيره العادي”، وذلك حسب وكالة الأنباء التونسية.

https://www.facebook.com/watch/?v=989228048589102

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى