بعد طالبان هزيمة اخرى لليانكي.. المعارضة الفنزولية العميلة لواشطن تعترف بشرعية الرئيس مادورو وتخضع للتفاوض معه

باشرت الحكومة الفنزويلية والمعارضة، مساء امس الجمعة، في المكسيك، محادثات جديدة على أمل تنظيم انتخابات رئاسيّة ورفع العقوبات التي تُثقل كاهل فنزويلا.

ووقّع ممثلون عن الجانبين اتفاقية في مكسيكو تدشن رسميا بدء الحوار.

وبعد محاولة فاشلة في باربادوس، عام 2019، تُجرى المحادثات بوساطة النرويج في المكسيك، وهي تهدف لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تعانيها فنزويلا.

وتجري المحادثات في المتحف الوطني للأنثروبولوجيا في مكسيكو، برعاية الحكومة المكسيكية.

وستجتمع الأطراف، يوم 30 أغسطس، في المكسيك أيضا لمناقشة أجندة من سبع نقاط لا تتضمن رحيل الرئيس الاشتراكي، نيكولاس مادورو، الذي زعمت المعارضة أن إعادة انتخابه، في العام 2018، لمدة ست سنوات شهدت عملية “احتيال”.

وحذّر مادورو، الخميس، من أنه لن يستسلم لـ”ابتزاز أو تهديدات” من الولايات المتحدة التي طالبت بأن تكون هناك “مناقشات صادقة” من أجل حل مشاكل فنزويلا.

وفي محاولة منه لتضييق الخناق على نظام مادورو، فرض الرئيس الأميركي الجمهوري السابق، دونالد ترامب، سلسلة عقوبات على فنزويلا شملت حظرا نفطيا، وقد اقترح خليفته الديمقراطي، جو بايدن، تخفيفها في حال شهدت المفاوضات تقدما باتجاه إجراء انتخابات جديدة.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس قبل الحوار بأن “نظام مادورو يمكنه إنشاء مسار نحو تخفيف العقوبات، عبر السماح للفنزويليين بالمشاركة في انتخابات حرة”.

كما أعلنت كندا والاتحاد الأوروبي استعدادهما لمراجعة إجراءاتهما العقابية.

ويُصر مادورو (58 عاما) على أن “فنزويلا تذهب إلى الحوار في المكسيك (..) بشكل مستقل ولا تخضع لابتزاز أو تهديدات من الحكومة الأميركية”.

ويقول المحلل السياسي والأستاذ الجامعي الفنزويلي، بيدرو بينيتيز، إنه يمكن للطرفين التوصل لاتفاقات إذا ما أقرا بأنه “لا يمكن لأي منهما سحق الآخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى