عبد الوهاب يغني لعبد الناصر ويطالب بحمايته من حر الصيف/ فيديو

 

ضربت مصر، في شهر أغسطس عام 1958، موجة حارة تسببت في ارتفاع درجات لمعدلات عالية جدا، بينما كان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يقوم وقتها بتسجيل أغنية “بطل الثورة إحنا معاك” باستديو مصر، حيث أصيب بعض أعضاء الفرقة الموسيقية بحالات إغماء شديدة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وتصبب العرق، وتعطل تسجيل الأغنية.

أرسل الموسيقار محمد عبد الوهاب خطابا إلى المسؤولين عن استديوهات السينما، يقول فيه: كنت قد بدأت بروفات تسجيل اغنية “بطل الثورة ” التي كتبها حسين السيد منذ أيام احتفالا بأعياد الثورة وتكريما للرئيس عبد الناصر، وإذا بحالات إغماء شديدة تصيب بعض أفراد الفرقة الموسيقية ومنهم عازف الكمان وأعضاء الكورس من شدة الحرارة والرطوبة، وحتى إنه قبل أن يفيق عازف الكمان أغمى على ثلاث فتيات من الكورس لنفس السبب، وقد أصيبت انا بضيق في التنفس لنفس السبب.

أجهزة تكييف
ووفقا لما نشرته مجلة روز اليوسف في أغسطس 1958، فقد قال عبد الوهاب: إن العمل توقف في تسجيل الأغنية بطبيعة الحال وضاعت علينا أجور الاستديو والموسيقيين والوقت الذى ضاع، والحقيقة أن عدم ملاءمة هذا المكان “ستديو مصر” لطبيعة عمل التسجيلات لأن الأجهزة الموجودة به قديمة جدا ولا يوجد فيه أجهزة تكييف مما يؤثر على دقة تسجيل الأصوات.

تحسينات ضرورية
وقد طالب عبد الوهاب بسرعة تجهيز قاعات للتسجيل بأحدث وسائل تكييف الهواء حتى يتمكن الموسيقيون من أداء عملهم في جو مريح دون أن يصاب أحد بالاختناق أو أن يغمى عليه، خاصة بعد أن أصبح الجو في مصر لا يطاق، على أن تقسط تكاليف هذه التحسينات الضرورية على خمس سنوات مثلا وتخصم من حسابات المنتفعين بالاستديو، وسيكون عبد الوهاب اول من يرحب بذلك ويشارك فيها.

كلمات أغنية بطل الثورة

بطل الثورة إحنا معاك..إنت حمانا وإحنا فداك /انت حبيبنا ياجمال..وانت ناصرنا ياجمال

من قبل الثورة كنا عارفينك..من عهد جدودنا كنا مواعدينك / كان اسمك عايش في قلوبنا.. وملامحك

ساكنة في عيوننا / علشان كده لما اتقابلنا..شاورنا عليك وقلنا / جيت في ميعادك بعد ما طال..

واحنا جينالك من أجيال / وانت حبيبنا ياجمال..وانت ناصرنا ياجمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى