اندلعت مواجهات صباح اليوم الخميس، بين شبان فلسطينيين وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب تفجير منزل الأسير منتصر الشلبي في قرية “ترمسعيا” شمال غربي رام الله، تزامنا مع حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية “ترمسعيا” خلال ساعات الليل، وشرعت في مداهمة المنزل والقيام بأعمال حفر الجدران وزراعة كميات من المتفجرات داخلها، وبعد ست ساعات من عمليات التفخيخ فجرت قوات الاحتلال المنزل المكون من طابقين، ما أدى إلى انهياره.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشلبي (44 عاما) أثناء تواجده في بلدة سلواد شرقي رام الله في السادس من أيار/ مايو الماضي، وكانت قد ردت محكمة الاحتلال في 23 حزيران الماضي، التماسا قدمته عائلة الأسير شلبي لوقف قرار هدم منزلها، وصادقت على عملية الهدم.
وقالت زوجة الأسير منتصر الشلبيبعد هدم منزلهم، فجر اليوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021، إن هدم المنزل فداء للأقصى وفلسطين.
وأضافت الشلبي عقب هدم منزلها: “مهما هدّوا أو اعتقلوا أو سجنوا بنظل صامدين، هذه بلادنا وهذه أرضنا وهم محتلون، وان شاء الله قريبا راح يطلعوا منها، قرب أجلهم ووعد من ربنا راح يطلعوا منها”.
وأردفت بالقول: “منتصر قوي وبطل وإلي سواه اشي برفع الراس والبيت راح يتعوض، فدا الأقصى والوطن، وفدا زوجي وأولادي أسمنت وباطون وكله بتعوض والحمدلله صابرين محتسبين الأجر عند الله”.
وهكذا فقد قام الجيش الاسرائيلي بهدم منزل منتصر شلبي، منفد عملية مفترق تبواح/زعترة قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية والذي اسفر عن مقتل الاسرائيلي يهودا جواتا في عملية اطلاق النار في شهر ايار/مايو الماضي،
وذكرت القناة (13) ان عملية الهدم نفذت رغم الطلب الامريكي لعدم هدم المنزل لكون شلبي يحمل الجنسية الامريكية، وافادت تقارير فلسطينية ان اشتباكات عنيفة اندلعت بالمكان بالقرب من منزله.
وافادت القناة الاسرائيلية (13) الثلاثاء ان وزارة الامن الاسرائيلية قررت تأجيل عملية هدم منزل شلبي، بسبب المخاوف من ازمة بالعلاقات مع الولايات المتحدة. وذكر التقرير ان هذا الاسبوع توجهت الادارة الامريكية الى وزارة الامن الاسرائيلية بطلب منع هدم المنزل، بسبب كونه مواطنا امريكيا, مع ذلك، الليلة امر المستوى السياسي الجيش الاسرائيلي بهدم المنزل رغم الطلب الامريكي.
ويشار الى انه قبل نحو شهر قدم في المحكمة العسكرية “يهودا” لائحة اتهام ضد شلبي، بسبب قتل يهودا جواتا واصابة بنيا بيرتس وعميحاي حلا، اضافة الى لائحة الاتهام بالقتل، شلبي متهم بمحاولة التسبب بالموت عن قصد، امتلاك السلاح وتشويش الاجراءات القضائية.
وذكرت لائحة الاتهام ان شلبي من سكان قرية ترمسعيا قرر قبل فترة تنفيذ العملية وقتل جنود أو مواطنين يهود، وقبل ايام من العملية، قام بكتابة وصية، ابلغ زوجته وحتى انه قام باطلاق النار من مسدس يملكة في حقل زراعي “لفحص ان كان السلاح صالحا وقادر على اطلاق النار”.
وانتقدت السفارة الامريكية في وقت لاحق عملية هدم المنزل، وقالت في بيان :”نعتقد انه كان من الممكن تجنب خطوات أحادية ترفع التوتر وتمس بالجهود لتعزيز حل الدولتين بالمفاوضات، مثل هدم بيوت الفلسطينيين كعقاب” واضافت السفارة :”كما أشرنا مرات عديدة، يجب عدم هدم عائلة كاملة بسبب اعمال شخص واحد”.