القبة الحديدية الثقافية ناعمه وطريه

الدفع باتجاه وجه الأردن الثقافي وتوجيهه وتسويقه إعلاميا، هو أبرز محطات أمننا الناعم الفكرية ، وقدرة شارع الثقافة التي سننبه لها بمحاضرة اليوم – إن جاز التعبير – على الجذب الثقافي في حاضرة الشميساني، زي القبة الحديدية الصهيونية ناعمه وطرية.

فشارع الثقافة اريد له ان يكون القبة الحديدية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ذات يوم للعاصمة الأردنية الهاشمية، وندلل على ذلك بمكتبة عبدالحميد شومان حينما كانت تشغل حيزا من المكان والزمان العماني البهي بنهاية الثمانينات والتسعينات وبداية الألفية الجديدة، حينما ارتحلت من شارع الثقافة لجبل عمان الدوار الثاني، ومعها رحل مطعم جبري المركزي للجاردنز، وحلويات عطا علي للبيادر، اقول صاغ شومان الثقافي شخصية كاتب هذا الموضوع والآلاف من مجايليه ومعاصرية.

خمسة طوابق من الكتب تحوي الحشيش الثقافي، والهروين الأدبي والفني والقصصي والروائي، وجله من أدب الرواية الروسية في القرن التاسع عشر، وعشرات العناوين الفكرية والعلمية والدينية حوتها قلعة شومان بشارع الهرم، لا بل بشارع الثقافة الذي أصبح اليوم كشارع الهرم يعج بالحانات وبنات الهوى، والحديث ذو شجون.

من هنا أتوجه للسيدة الفاضلة سهى شومان، وكل عائلة فقيد الأردن الثقافي الكبير المرحوم خالد شومان، أن تقوم بإعادة تلك المكتبة أو فتح فرع لها من جديد بشارع الثقافة الشميساني، مع التأكيد على الدور الحضاري الكبير للمكتبة بمكانها الحالي، ورديفتها الفنية مكتبة ومتحف دارة الفنون بجبل اللويبدة، ويمكن الاستعاضة عن التكاليف الباهظة ثمنا لعمارة ضخمة كالعمارة القديمة، باستئجار أكشاك ثقافية بسيطة لمؤسسة شومان، ومجموعة المهندس زياد المناصير لرعاية دوري المحترفين الثقافي على سبيل المثال لا الحصر.

اما الدولة ممثلة بوزارة الثقافة والإعلام والسياحة وأمانة العاصمة فهي معنية بإعادة النظر في توزيع الجهد الإعلامي والسياحي لهذا المكان، وترويج المكان على غرار البتراء والمثلث الذهبي، لتعود القبة الحديدية الثقافية ناعمه وطرية بس قوية.

البريد الإلكتروني: [email protected]