آلاف المحتجين يطالبون برحيل محمود عباس خلال مسيرة اليوم السبت في رام الله مُنددة باغتيال الشهيد نزار بنات/ فيديو

طالب آلاف المتظاهرين مساء اليوم السبت، برحيل  محمود عباس، خلال تظاهرة منددة باغتيال المعارض السياسي نزار بنات وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وهتف مئات المتظاهرين بعبارات ضد عباس ورئيس الحكومة محمد اشتيه، وطالبوهما بالرحيل، كما رفعوا لافتات حملت عنوان “ارحل يا عباس”.

وردد هؤلاء عبارات :”يا للعار ويا للعار السلطة تحت البسطار.. يا سلطة لكلاشينات بكفيكي خيانات ..من اشتيه لعباس شربتونا مر الكاس .. ارحل ارحل يا دجال”.

وقبيل انطلاق التظاهرة، شرعت الأجهزة الأمنية بنصب حواجز على المدخل الشمالي للبيرة، وإيقاف المركبات والتحقيق مع المواطنين.

كما انتشر عناصر ملثمين ومسلحين على مداخل مدينة رام الله من الجهة الجنوبية خلال المسيرة، وشرعوا بإيقاف المركبات القادمة من مدينة القدس ومدن الداخل المحتل.

وطالب المتظاهرين بإعدام قتلة نزار بنات، رافضين الخوف رغم سطوة السلطة وقمعها للاحتجاجات، داعين للاستمرار في المسيرات والفعاليات حتى رحيل الرئيس عباس وحكومة محمد اشتية.

وشارك في المسيرة عائلة نزار بنات، ورفض شقيقه غسان خلال كلمة له، حل قضية شقيقه حلا عشائريا، قائلا :”نقول لعباس نزار ابن الشعب الفلسطيني، وإذا أردت حلا على طريقة المخاتير فاطلب عطوة من جميع الشعب الفلسطيني”.

وأكد بنات على ملاحقة قاتلي نزار في المطارات والطائرات بكافة أنحاء العالم، بعد ورود معلومات بتهريب القاتلين إلى سفارات وقنصليات فلسطينية في الخارج.

وأعلن بنات عن إطلاق منحه باسم الشهيد “نزار” لتعليم الطلبة الفلسطينيين في الجامعات.

وشدد بنات على أن ثمن استشهاد شقيقه لن يتم إلا بهدم النظام السياسي وإعادة بنائه من جديد.

ووجه بنات رسالة لأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح قائلا :”روحوا اقعدوا في الدار واكتبوا مذكراتكم”، وفق قوله.

بدوره، قال والد الشهيد باسل الأعرج في كلمة له :”هنا مرابطون حتى يرحل من قتل نزار .. ارحلوا بكفي”.

وأكد أن ثمن قتل بنات هو برحيل النظام الفاسد والمتآمر على الشعب والمناضلين”.

أما القيادي في حماس حسين أبو كويك فدعا إلى تغيير النظام الفاسد حتى يكون نظاما سياسيا تشاركيا وديمقراطيا.

بينما قال القيادي في الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس :”هذه السلطة إن لم تكن خائنة فلتثبت، ونريد من يحمي الشعب الفلسطيني ويمنع الاحتلال من اقتحام المدن”.

وهكذا فقد تجددت المظاهرات السلمية المطالبة برحيل  محمود عباس منذ أكثر من أسبوع، بعد اغتيال المعارض السياسي نزار بنات خلال اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية.

ونظم نشطاء وشبان، مساء اليوم السبت، تظاهرة وسط رام الله منددة باغتيال بنات على يد عناصر الأجهزة الأمنية قبل نحو أسبوع، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن جريمة اغتياله.

وردد المتظاهرون هتافات عدة، كانت أبرزها: “ارحل ارحل يا عباس”، “يا للعار ويا للعار.. السلطة قتلت نزار. هاي السلطة سلطة عار”، “فلسطين عربية من المية للمية”، “أعلنا بالخط الأحمر.. يسقط يسقط حكم العسكر”، “إرفع إيدك وعلي الصوت.. اللي بيهتف ما بيموت”.

وأكدت الدعوات أن المسيرة تأتي للتعبير عن رفضها لحالة القمع المستمرة التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتأكيدًا على مطالب الشارع الفلسطيني في محاسبة القتلة ومن خطط ونفذ ومن أعطى غطاء لتنفيذ عملية القتل.

كما حمّل المعتصمون على ميدان المنارة وسط رام الله اليوم السبت، الرئيس محمود عباس والمستوى السياسي بأكمله مسؤولية ما ارتكبته وترتكبه الأجهزة الأمنية، مطالبين بإقالة رؤساء الأجهزة الأمنية ومحاسبة كل من أصدر الاوامر أو قام بتنفيذ أوامر اغتيال نزار بنات وكل من سبقه من ضحايا التعذيب في الضفة وغزة.

كما طالب المعتصمون في بيان لهم، بإعادة مأسسة الأجهزة الأمنية، وإعادة الاعتبار لعقيدة أمنية وطنية ترفض التنسيق الأمنية المشين، مع إيجاد آلية لرقابة مدنية على عمل هذه الأجهزة.

وطالبوا عباس، بإقالة الحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة محمد اشتية فورا “لفتح الباب أمام تشكيل إطار قيادي مؤقت من القوى الوطنية والفاعلة من داخل منظمة التحرير وخارجها وممثلين عن المجتمع المدني والحراكات الشبابية والنسوية والعمالية والقوائم الانتخابية، لتشكيل حكومة وطنية انتقالية تشرف على إجراء الانتخابات خلال مدة أقصاها ستة أشهر”.

وأكد المعتصمون في بيانهم، على ضرورة “الوقف الفوري لكافة أشكال التعدي على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي والإطلاق الفوري لسراح المعتقلين السياسيين في سجون السلطة والقطاع”.

وناشد المعتصمون، منتسبي الأجهزة الأمنية، عدم الانصياع لأية أوامر بقمع أبناء شعبهم والتي تتعارض مع القانون الدولي والنظام الأساسي الفلسطيني وإعلان الاستقلال.

وطالب المعتصمون، “الإخوة والأخوات في فتح، بفك ارتباطهم بالسلطة وأجهزتها القمعية بشكل خاص حفاظا وتمسكا بدورها التاريخي، بعد أن أصبح واضحا أن السلطة تقف عائقا أمام استعادة المشروع الوطني الفلسطيني.

ودعا المعتصمون، الجماهير الفلسطينية، إلى الاستمرار بالتواجد في الشوارع والساحات حتى تحقيق هذه المطالب، وفي الوقت ذاته لمواجهة الاستيطان والمستوطنين والتهجير القسري وهدم المنازل والاستيلاء عليها في كافة المواقع.

وشدد البيان، على أن الوحدة الوطنية والسلم الاهلي هما أهم شرطين لانتصار أي حركة تحرر وطني، بعيدا عن التفرد والهيمنة من أي شخص أو فصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى