صباح الخير يا وطني الجريح..
أزمات تونس ليست ناتجة من طبيعة النظام السياسي القائم بل ناتجة من طبيعة رجال النظام الفاسدين .فالكوارث الاقتصاية ،وجائحة كورونا غير مرتبطة بطبيعة النظام السياسي والاقتصادي، فكارثة الانهيار تلك ، مرتبطة برجال السياسة التونسيين الفاسدين وكيفية إداراتهم لوزارتهم ومؤسسات الدولة التي أنتجت الانهيار والكارثة معًا.
لذلك أيّ تغيير في النظام السياسي والنظام المالي -الاقتصادي لا جدوى منه ولا فائدة حتى لو جيء بنظامٍ ملائكيٍّ ،فالأصل يكمن في رجال الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة التي تُدِيرُ النظام، وتُدِيرُ الدولة ،والتي يجب إسقاطها.
_*الشعب التونسي إذا أراد تغيير نمط حياته ،وعيشه ،وتحقيق طموحاته في حياةٍ كريمةٍ ،وعدالةٍ اجتماعيةٍ، ونظامٍ صحيٍّ لائقٍ وعصريٍّ، عليه أنْ يَخُوضَ الحرب ضد رجال الطبقة السياسية التونسية الفاسدة و الطاغية و المستبدة ، ولن يسكتَ عن الظلم والمؤامرات وسرقة أموال الشعب .
*_لِيَعْلِمَ السياسيون الطغاة العصريون الحاكمون الذين يُدِيرُونَ مؤسسات الدولة في تونس(رئاسة الدولة،ورئاسة البرلمان،ورئاسة الحكومة)، أنّ الشعب التونسي يريد وطناً يتعايش فيه كل التونسيين كمواطنين أحرار ،ويتمتعون بحقوقهم في العدالة الاجتماعية، وفي نظام صحيٍّ عصريٍّ ، وليس وطناً لرجال السياسة الفاسدين المستأثرين بكل الخيرات، ولن يصبر الشعب التونسي طويلاً على تسلّطهم وغشّهم وخداعهم وسرقاتهم ،ونهبهم للمال العام من خزائن الدولة ، وتدجينهم للقضاء ،الذي تحول إلى مؤسسةٍ فاسدةٍ، تحمي الفاسدين من رجال السياسة ، والأحزاب الضالعة في الجرائم الإرهابية داخل تونس، وخارجها،لأنَّ القضاء في تونس لا يمتلك ثقافة الاستقلالية،وهو يُقَادُ ويَأْتَمِرُ بِإِمْرَةِ السِيَاسِيِّ الْفَاسِدِ.
*_أوساخ تونس التي يجب أن تكنّس هي السياسيون اللصوص الفاسدون والمستبدّون الذين يشكلون الطبقة السياسية الحاكمة ، أولئك الذين بَنَوْا قصورهم على متاعب الناس واغتصاب حقوقهم، ورجال المافيات واللوبيات الذين يديرون الاقتصاد الموازي ، والتجار الكبار المحتكرون ، فهؤلاء جميعًا هم أول الكافرين بتونس، التي يريدونها مزرعة اقطاعية لبطونهم المكرشة ، ولشهواتهم، ولأموالهم المسروقة ، والتي وضعوها في حسابات بنكية في سويسرا، وفرنسا،وامريكا وبريطانيا، وتركيا، وقطر،والامارات،الخ
*_الفاسدون من رجال السياسة (وزراء، ورؤساء حكومات، وكتاب دولة، ونواب، وكوادر بنوك.عليا، ومدراء شركات وقطاعات اقتصادية متنوعة)،وأصحاب الامتيازات من رجال أعمال فاسدين، ومهربين ، و أثرياء الثورة الجدد من الاسلاميين الإرهابيين ، خلقوا دولة ضمن الدولة التونسية ،إنَّها دولة المافيا واللوبيات الفاسدة ، لهم مفاتيح في مؤسسات الدولة الرسمية( البرلمان، والحكومة، والبنوك، والإدارة ) يَحْلُبُونَ جميع الخيرات في هذا البلد لمصلحتهم.
_*لقد تحول الفساد ،والسرقات ،واغتصاب حقوق الشعب إلى الغلاء الفاحش، و موت الناس بالعشرات يوميا ، الناجم عن الكوارث الصحية بسبب وباء كورونا في الولايات الفقيرة والمهمشة،إلى آفةٍ تأكلُ الأخضر و اليابس، إِذْ يتفرّج المسؤولون الحكوميون عليها كلّ يوم، حتى يكاد ينحني ويتحطّم التونسي تحت وطأة هؤلاء وآثارهم من الغلاء الفاحش، وحصاد الموت من كورونا.
_*إنّ تونس تعاني أزمة جمود سياسي وركود قتصادي ، يتأخر، يتخلّف، والطبقة الوسطى تُسحق،وآلام الفقراء تزداد، والمشكلة الاجتماعية تتفاقم،و مشاكل الأمن والغلاء وفساد الإدارة والمحسوبيات في كلّ شيء تتعاظم.
_*أمام هذه الأزمات، وفي سبيل حلّ هذه العقدة نجد دائماً أمامنا طبقة سياسية فاسدة وحاكمة وخبيثة جدًّا هي الأعداء الحقيقيون للشعب التونسي ، تحاول أن توجّه كلّ احتجاجٍ اجتماعيٍّ ، وكلّ نقدٍ مخلصٍ، إلى عملٍ تخريبيٍّ، ثم تنفرج من خلال لقاءات مجاملة بين رئيس الدولة قيس سعيد ، وراشد الغنوشي ،وهشام المشيشي ، ولطفي زيتون، لتقسيم المناصب والغنائم ، ويبقى الشعب التونسي محروماً، وفقيرًا، وفاقدًا لأي ضمانٍ صحيٍّ ، لكي يموتَ موتًا بطيئًا.
_* أيُّها الشعب التونسي ،ارفع رأسك، واشهر سلاح المقاومة الشعبية المنظمة لإسقاط هؤلاء آلهة تونس ما بعد2011 ، وانبذ الفاسدين وافضحهم في تونس، والظالمين في تونس ، والمستبدّين في تونس ، والمحتكرين في تونس ، والغاصبين لحقوق الشعب في تونس، والمرائين الدجالين من الشعب أو المسؤولين الذين يؤيدونهم ويبرّرون موقفهم ويأمرون الناس بالصبر.
_* أيُّها الشعب التونسي لا تستسلم لأمرهم، وارفع رأسك إلى السماء، واعبد إلهاً واحداً أحداً لا يطمع ولا يريد إلاّ كمالك وخيرك ونجاتك وسموّك.
في ذكرى رحيله الـ ٥٣ .. قراءة في حيثيات “العروة الوثقى” بين عبد الناصر وجماهير الشعب العربي
بعض الناس يشبهون الوطن، إن غابوا عنا شعرنا بالغربة (نجيب مح... إقرأ المقال