عقبال القدس.. إدارة بايدن سوف تتراجع عن اعتراف الرئيس المتصهين ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان

 

قبل يومين من الاجتماع السياسي الأول لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكين في روما: كشف موقع “واشنطن فري بيكون”، فجر اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “تتراجع” عن اعتراف الولايات المتحدة في عهد اللعين ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة عام 1967.

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد منح اعترافا أمريكيا رسميا بسيادة إسرائيل على الجولان في عام 2019، وذلك في تحول كبير عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة لعشرات السنين.

وقد احتلت إسرائيل الجولان من سوريا في حرب عام 1967، وقررت ضمها عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليا.

وكان بلينكن قد امتنع عن تأييد اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مشيرا بدلا من ذلك إلى أهمية المنطقة لأمن إسرائيل. وقال لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية في شباط/ فبراير الماضي إنه “من الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل. ولكن الأسئلة القانونية شيء آخر، وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سوريا، فهذا شيء نبحثه، لكننا لسنا قريبين من ذلك بأي حال”.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للموقع الأمريكي، دون ذكر اسمه او موقعه: “إن المنطقة لا تنتمي لأحد وأن السيطرة عليها يمكن أن تتغير اعتمادًا على ديناميكيات المنطقة المتغيرة باستمرار”.

وألمح إلى أن “الإدارة الأمريكية يمكن أن تسحب يومًا ما اعترافها الرسمي بالسيادة الإسرائيلية عليها”، ولكنه أكد أنه “من الناحية العملية، تعتبر مرتفعات الجولان مهمة جدًا لدولة إسرائيل، وطالما بقي بشار الأسد في السلطة في سوريا، وطالما بقيت إيران وميليشياتها في سوريا، فإن كل ذلك يشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا على إسرائيل. فمن الناحية العملية، تظل السيطرة على مرتفعات الجولان  ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل”.

وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة إذا أعلنتها الإدارة الأمريكية بشكل رسمي، فإن ذلك سيثير غضبًا بين المشرعين الجمهوريين الذين أيدوا قرار إدارة ترامب وأعربوا عن أملهم في استمراره، وأضاف أنه من المحتمل أيضًا أن يثير قلق القادة الإسرائيليين من جميع الأطياف السياسية، الذين تقول الأغلبية منهم إن مرتفعات الجولان مهمة للغاية لأمن إسرائيل في ضوء التهديدات المستمرة من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والقوات المسلحة الأخرى المتموضعة في سوريا.

من جانبه، قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو للموقع الأمريكي إن الإدارة الحالية “تعرض أمن إسرائيل للخطر في وقت يواصل فيه المسلحون المدعومون من إيران التخطيط لهجمات على مدن شمال إسرائيل. مرتفعات الجولان ليست محتلة من قبل إسرائيل، بل هي جزء منها، وللإسرائيليين الحق فيها كأرض ذات سيادة”.

وأضاف أن “اقتراح إعادة هذه الأراضي إلى سوريا، حتى لو كانت مشروطة بتغييرات في النظام السوري، يتعارض مع الأمن الإسرائيلي والقانون الدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى