تميزت الفنانة المصرية المتعددة المواهب نعيمة عاكف بخفة ظل وقوة حضور، وهو ما جعلها تدخل القلوب بسهولة ودون مجهود أو مشقة.
ورغم أن مشوارها الفني في الرقص والتمثيل لم يستمر سوى 17 عامًا، إلا أنها تألقت وأبدعت وتركت 26 فيلمًا، منها «هاليبو، تمر حنة، أحبك يا حسن، وأمير الدهاء».
ولدت عام 1929 في مدينة طنطا حيث كان سيرك والدها يقدم عروضه خلال ليالي الاحتفال بمولد السيد البدوي، ومن وقتها وهي تحب زيارة مساجد الأولياء الصالحين، وخاصة مسجد السيدة نفيسة.
اقرأ أيضًا| قبل الشهرة.. ظروف أسرية قاسية حاصرت محمد عوض
وبحسب ما تم نشره في مجلة «آخر ساعة» المصرية في 10 نوفمبر عام 1954، فإن نعيمة عاكف قد انتهزت فرصة زيارتها للأردن في ذلك العام وطافت في الأماكن الدينية الأثرية بمدينة القدس، وجلست على سلم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، وحرصت على تخليد هذه المناسبة من خلال التقاط صورة لها وهي جالسة في هذا المكان المقدس.
ففي هذا المسجد وقرب هذه الصخرة صلى سيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام – في ليلة المعراج، وعندما أنجبت نعيمة حرصت على أن يكون اسم مولودها الأول «محمد» ولم تنجب غيره.
كانت الفنانة نعيمة عاكف لا تحب التحدث عن علاقتها بربها، بل كانت دائمًا تقول إن علاقتها بربها لا يجب أن تتاجر بها أو تكون مادة مباحة للنشر في الصحف.
توفيت نعيمة عاكف في 23 أبريل عام 1966 عن عمر 36 عامًا، بعد رحلة دامت 3 سنوات مع مرض سرطان الأمعاء.