لم يفت الشاعر العراقي الكبير محمد جميل شلش (91 عاماً)، أنْ يرثي زميلته في دار المعلمين العالية، الشاعرة العراقية المتألقة لميعة عباس عمارة التي وافاها الأجلُ مؤخرا.. رحمَ الله الشاعرة، وأطالَ الله في عمر الشاعر، فهما نجمتان في سماء جمال الشعر العراقي.
وداعَ الألمعيةِ يا لميعهْ
وعذرَ مكابرٍ لن استطيعهْ
أسلتِ دموعه ألماً وحزناً
وأبكيتِ الوداعة يا وديعهْ
وأبكيتِ الجمالَ وكنتِ فيهِ
أميرتَهُ وصورته البديعهْ
وكنتِ مثالَهُ روحاً وقلباً
ووجهاً جلّ حسنُك أنْ يبيعا
وشاعرةَ النقاءِ ولا أغالي
وشاعرةَ الوفاءِ ولن أذيعا
وشاعرةَ الهوى الصافي المصفّى
ومبدعة المهاباتِ الوسيعهْ
ولن أطريك يا امرأة القوافي
ولن أرثيك يا امرأة الطليعة
فقد جئتِ الوفاء وعاشقيه
وجئتِ الشعرَ والمثلَ الرفيعهْ
وحسن الحسن يخطر في رؤانا
ويسمو يا لميعة يا لميعهْ
وعذراً للوداعِ فأنتِ أبقى
وعذراً للبكاء فلن أطيعهْ
محمد جميل شلش – عمان