امن السلطة يعتقل ويعذب نشطاء الضفة الداعمين للمقاومة في غزة والقدس، وتجبرهم على شتم ابو عبيدة ومحمد الضيف

أكدت لجنة المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية، تصاعد الاعتقالات والانتهاكات بحق المواطنين على يد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.

وقالت اللجنة، في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، أن ” هناك تصاعدا في عمليات الاعتقال السياسي بالضفة الغربية والتعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين على خلفية سياسية، وقد أدلى عدد من المعتقلين السياسيين بإفادات حول ما جرى معهم أثناء التحقيق في مقرات الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية”.

وأوضحت عن إفادات متواترة عن تضاعف الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين من بينها الضرب والشبح والتهديد وتوجيه الألفاظ النابية من قبل محققين وسجانين يعملون في سجن أريحا، التابع للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.

وأدانت اللجنة حملة الاعتقالات السياسية التي تشنها أجهزة السلطة الأمنية والتي طالت العشرات من المواطنين على خلفية مشاركتهم في المسيرات المناصرة لغزة والقدس خلال العدوان الذي شنته قوات الاحتلال في شهر أيار الماضي.

ودعت اللجنة حكومة السلطة برام الله، للالتزام بالقانون الأساسي الفلسطيني الذي يضمن الحق للمواطنين للتعبير عن آرائهم السياسية، وإن الملاحقة على خلفية التضامن مع غزة ونصرة القدس والمسجد الأقصى يمثل انتكاسة وطنية يجب التراجع عنها.

وأكدت اللجنة أنها تتابع الانتهاكات التي تقوم بها أجهزة السلطة في الضفة الغربية والتي تم توثيقها في إفادات المعتقلين المفرج عنهم من سجون السلطة وتشمل ضرب المعتقلين وتعذيبهم وعمليات الشبح المتواصل وتوجيه الشتائم والتهديد.

ودعت لجنة الحريات الجهات والمؤسسات الحقوقية في الضفة الغربية لممارسة دورها في توثيق إفادات المعتقلين، والضغط على حكومة اشتية لوقف الانتهاكات التي تمارسها أجهزة السلطة الأمنية، كما دعت كافة الفصائل الموقعة على ميثاق القاهرة للحريات بإعلاء صوتها ضد الاعتقالات والانتهاكات كافة، كما ندعو الجميع لاحترام حقوق المواطنين وصون الحريات.

هذا وقد كشفت شهادات لمعتقلين سياسيين أفرج عنهم مؤخراً من سجون قوات السلطة الأمنية، عن تعرضهم لتعذيب وإهانات على خلفية مشاركتهم في تظاهرات وفعاليات داعمة للمقاومة في غزة، خلال الهبة الشعبية الأخيرة، التي تزامنت مع معركة “سيف القدس”.

وأدلى عدد من المعتقلين السياسيين بشهادات عن إجبار المحققين لهم على شتم المقاومة، وتوجيه إهانات لهم خلال التحقيق لمشاركتهم في الفعاليات الشعبية، المناصرة لغزة، والتي هتفت لكتائب القسام، وابو عبيدة ومحمد ضيف.

وفي شهادة نقلتها عائلته، قال المعتقل السياسي مصطفى الخواجا، من بلدة نعلين غرب رام الله، إن “المحققين أجبروه على شتم شخصيات من المقاومة في غزة، مثل الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة وغيره”.

وأفرج عن الخواجا، يوم أمس، بعد 17 يوماً من الاعتقال تعرض خلالها للتعذيب والشبح، وفقاً لعائلته، التي كشفت أن “الضباط خلال التحقيق وجهوا إهانات له وشتائم للمقاومة واستخفافاً بإنجازها في المعركة”.

وفي السياق، أدلى المعتقل السياسي أكرم سلمة بشهادة حول تعرضه للتعذيب والإهانات، خلال اعتقاله لمدة 16 يوماً في سجن اللجنة الأمنية بأريحا.

وكشف أن التهمة التي اعتقلته أجهزة السلطة عليها، كانت تنظيم والمشاركة في مسيرات داعمة للمقاومة في غزة، خلال معركة “سيف القدس”.

وأشار إلى أن المحققين تعمدوا خلال التحقيق معه توجيه شتائم للمقاومة وقادتها، وعبارات مثل “تظنون أنكم انتصرتم؟ سنعيد تربيتكم من جديد؟”.

من جانبه، أكد المحامي مهند كراجة من مجموعة “محامون من أجل العدالة”، توثيق ادعاءات تعذيب من جانب عدد من النشطاء الذين اعتقلوا في حملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد الهبة الشعبية والمعركة في غزة.

وقال إنه تم توثيق ما قاله المعتقلون حول تعرضهم للتعذيب أمام محكمة الصلح والنيابة، التي قالت إنها ستفتح تحقيقاً بذلك، بعد الفحص من قبل طبيب شرعي.

وحول توثيق توجيه إهانات للمقاومة خلال التحقيق، أشار إلى أن المجموعة لم توثق هذه الشهادات بعد، نظراً للانشغال بمتابعة ملفات المعتقلين في الحملة، وستقوم بذلك لاحقاً.

وقال كراجة، إن المجموعة تتابع حالياً ثمانية معتقلين سياسيين، معظمهم محتجز لدى اللجنة الأمنية في أريحا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى