ما لا يحتمله الأميركان!

يجنّد الأميركان كل أضاليلهم بالتوازي مع ما لم يُستنفد بعد من سطوتهم لتمييع المواقف الدولية، على ميوعتها، لإعطاء “إسرائيلهم” المزيد من الوقت لمواصلة الولوغ في الدم الفلسطيني، أملاً في انتزاع صورة ما لشبهة نصر ما، تبرر لغلاتهم إيقاف مجازرهم، وتبهّت، ولو قليلاً، وميض انتصار الحقيقة الفلسطينية..
لا يحتمل الأميركان أكثر من صهاينتهم، ومتصهيني عربهم، أن تُمرٍّغ الإعجازية الكفاحية لشعبٍ أعزلٍ مُستفردٍ به هيبة آلة الموت الأميركية المنفلتة في يد جيش شعبهم المختار المحتار، وأنوف عرب التطبيع، في تراب يلفظهم ويقاتلهم مع أهلة..
الشغل الشاغل لل”وول استريت”، و”الواشنطن بوست”، و”يدعوت احرونوت، و”الشرق الأوسط”، وأخواتهن، زفَّ التسريب تلو التسريب باقتراب وقف اطلاق النار..
نعم، سيأتي هذا الوقف، إن آجلاً أو عاجلاً، ما عاد لهم من انتصار بعد اليوم، وبيت عنكبوتهم لا يحتمل، أما الهيبة فقد سقطت، وإلى الأبد، والأنوف المطبّعة تمرَّغت واختبأت، مع أول صاروخ غزّي التقى مع حجرٍ مقدسيٍ وتردد صدى عناقهما في البيرة بعد اللد، من النهر إلى البحر..
ومع آخر صاروخ، في يومٍ آتٍ لا ريب، لن تبقى في هذا الجزء العربي المبارك من العالم إلا الحقيقة العربية الفلسطينية.. المجد لثقافة المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى