أعلنت وزارة الصحة بغزة صباح اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة الى 43 شهيدا من بينهم 13 طفلا و3 نساء و 296 إصابة بجراح مختلفة.
فقد استشهد ثمانية شهداء فلسطينيين في غارات إسرائيلية منفصلة استهدفت شمال قطاع غزة ومدينة غزة وخان يونس خلال الساعة الاخيرة.
واستهدفت طائرات الاحتلات أربعة شبان من عائلة المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى لاستشهادهم وتم نقلهم إلى مشفى الشفاء، حيث أعلن رسميا عن استشهادهم.
وفي بلدة بيت لاهيا استشهد أربعة مزارعين إثر استهدفهم من قبل طائرات الاحتلال بالقرب دوار حمودة شمال قطاع غزة.
و استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارة تندر كانت تسير في أرض زراعية قرب دوار حمودة شرق بيت لاهيا، ما ادى لوقوع لاستشهاد أربعة مزارعين وإصابة آخرين.
وفي وقت سابق، استشهد الفتى إبراهيم سمور 17 عاما إثر إصابته بطلق ناري في الصدر في بلدة خزاعة بخانيونس حيث كان يعمل في زراعة ارضه.
وكان المواطن محمود كلوسة استشهد بخان يونس اثر استهداف الاحتلال لمنزلين لقادة في حماس بخان يونس.
وأطلقت زوارق الاحتلال قذائف بشكل كثيف صوب شاطئ بحر غزة، كما قصف الاحتلال منزل عائلة اليازجي في شارع النفق بغزة، دون إصابات، وواصل الطيران الحربي للاحتلال قصف أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في تل الزعتر في مخيم جباليا، واستهدفت بركسا شرق مفترق عزبة عبد ربه بجباليا بعد أن قصفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في حي الشيخ رضوان.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من المتوقع أن يصل وفد أمني مصري قطاع غزة عند ساعات ظهر اليوم، وذلك من أجل الوصول لتهدئه ووقف إطلاق النار.
ويجري الوفد المصري مباحثات بشأن التهدئة مع قيادات فصائل المقاومة، كما من المتوقع أن يجري اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بغية وقف إطلاق النار، علما أن إسرائيل رفضت مبادرات أممية للتهدئة.
ووفقا لشهود عيان، فإن طائرة مسيرة لجيش الاحتلال استهدفت سيارة تندر كانت تسافر في أرض زراعية قرب دوار حمودة شرق بيت لاهيا، ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وأكد مصدر طبي في المستشفى الإندونيسي وصول جثث لثلاثة شهداء وعدد من الجرحى.
كما أصب في وقت سابق من صباح اليوم، طفل إثر استهداف دراجة نارية في منطقة الفخاري جنوب شرق خان يونس، حيث نقل الطفل الى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.
يذكر أن جيش الاحتلال أعلن عن اعتراضه صباح اليوم الأربعاء لطائرة مسيرة دخلت قادمة من قطاع غزة أجواء مستوطنات “غلاف غزة”.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن “الطائرة لم تكن صغيرة مثل الكوادكوبترات التي يستخدمها المدنيون، لكنها كانت مسيرة من حجم أكبر”، مشيرا إلى أنه لم يتضح فورا ما إذا كانت تحمل سلاحا.
واغتال الاحتلال الإسرائيلي عددا من قادة وعناصر المقاومة واستهدف أبراجا سكنية وقتل المزيد من المدنيين في الحملة العسكرية التي أطلق عليها اسم “حارس الأسوار”، بينما أسمتها فصائل المقاومة الرد على عدوان الاحتلال “سيف القدس”.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، حول مجريات عمليته العسكرية في غزة، أنه استهدف 500 هدف في القطاع، زاعما أنه قتل أمس 3 قادة من حركة “حماس” بعملية مشتركة مع الشاباك.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “موجات كبيرة جدا” من الغارات الجوية على أهداف حماس، مشيرا في بيانه إلى أنه يستهدف 5 مجموعات من الأهداف وهي:
أولا: المباني متعددة الطوابق التي تستخدمها “المنظمات الإرهابية”، مؤكدا أنها سيواصل العمل ضدها.
ثانيا: أهداف ومصالح تحت الأرض، معلقا بالقول: “القادم أعظم”.
ثالثا: القضاء على واستهداف كبار القادة، مشيرا إلى أنه في الليلة الماضية وفي عملية مشتركة مع جهاز الشاباك “تم القضاء على نشطاء كبار في منظومة الاستخبارات العسكرية لحماس ومن بينهم حسن القهوجي ونائبه وائل عيسى قائد فرع التجسس المضاد وشقيق قائد الجناح العسكري لحماس مروان عيسى”.
رابعا: راجمات الصواريخ تحت الأرض
خامسا: منازل “القادة الذين نزلوا تحت الأرض”، لافتا إلى أنه تم استهداف منازل مسؤولين كبار في الجناح العسكري لحماس ومن بينهم قائد لواء مدينة غزة بسام عيسى وقائد لواء خانيونس رافع سلامة وقائد الاستخبارات العسكرية محمد يازووي.
وختم بيان الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه تم استهداف نحو 500 هدف منذ بداية العملية، فيما تم إطلاق 850 صاروخا نحو إسرائيل. 200 منها سقطت داخل قطاع غزة.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه شن حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات نشطاء “حماس” في منطقة الضفة الغربية.