تجدد المواجهات في القدس بعد اعتداء الاحتلال على المصلين، واستمرار مظاهرات الدعم بالضفة، واطلاق الصواريخ من غزة

تجددت ليل امس السبت، المواجهات بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال في القدس المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر بأن 14 إصابة وقعت خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس.

واندلعت المواجهات بعد اعتداء قوات الاحتلال على المواطنين المقدسيين الذين أدوا صلاة التراويح في محيط باب العامود استجابة لدعوات شبابية رداً على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسيين.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت تجاه المئات من الشبان الذين تواجدوا في محيط المسجد الأقصى ولاحقوهم بمساعدة قوات الخيالة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان بعد الاعتداء عليهم وعرف منهم رائد الملازم ومنصور محمود.

وفي حي الطور بالقدس المحتلة اندلعت مواجهات أطلق خلالها الشبان المفرقعات النارية والزجاجات الحارقة تجاه جنود الاحتلال.

أما في سلوان فاستهدف الشبان إحدى البؤر الاستيطانية في البلدة بوابل من المفرقعات النارية.

وكانت قوات الاحتلال قد نشرت 1500 جندي في مدينة القدس اليوم في محاولة لفرض سيطرتهم على المدينة في ظل انتفاضة شباب القدس ضد الاحتلال والمستوطنين.

وتشهد مدينة القدس يوميًا، منذ بدء شهر رمضان، مواجهات مع قوات الاحتلال التي تُحاول تفريغ منطقة باب العامود وما حولها من المقدسيين، مستخدمة القوة والعنف، عبر إطلاق الرصاص والقنابل واستخدام سيارة المياه العادمة، إضافة إلى الاعتداء بالضرب ومطاردة الشبّان عبر فرق الخيّالة.

وأفادت مراسلة قناة الميادين بإصابة 20 شخصاً من الشبان الفلسطينيين خلال مواجهات تجددت مع قوات الاحتلال في القدس المحتلة.

وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على المصلين في محيط باب العامود، الذين أدّوا صلاة التراويح استجابة لدعوات شبابية.
ورداً على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسيين، ووفق مصادر مقدسية، فقد طرد جنود الاحتلال المصلين من ساحات وأدراج باب العامود وهاجموهم بعنف، وأطلقوا قنابل الغاز السام والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
وأظهر فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي، مستوطنين يفتشون في هويات سائقي السيارات في شارع يافا في القدس المحتلة.

وظهر في الفيديو أيضاً تسامح العصابة مع سائق سيارة لأنه إسرائيلي، فيما هاجموا مواطناً فلسطينياً عند مرور سيارته وحاولوا قتله برمي وابل من الحجارة على سيارته، قبل أن يتمكن من تجاوزهم.
كما اندلعت المواجهات أيضاً في مدن من الضفة الغربية بين شبّان فلسطينيين وقوات الاحتلال تضامناً مع المقدسيين في مواجهتهم لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

ودارت المواجهات في مدن الخليل ونابلس وطولكرم وجنين ورام الله. ورشق الشبان سيارات المستوطنين بالحجارة على الطرق الالتفافية الاستيطانية المنتشرة في الضفة بينما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق من جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة خرجت في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ، فجر الاحد، إن عددا من القذائف الصاروخية أطلقت تجاه أحد المواقع الإسرائيلية، في وقت دوت فيه صافرات الإنذار مستوطنات غلاف غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية بإن 6 قذائف صاروخية أطلقت تجاه موقع” ناحل عوز” العسكري شرق مدينة غزة، حيث سمعت أصوات انفجارات في المكان .

وتأتي هذه الاحداث بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق ، مساء امس السبت، رصد عملية إطلاق ثلاثة صواريخ، أطلقت من قطاع غزة، نحو مستوطنة غلاف غزة، ما أسفر عن اطلاق صفارات الإنذار.

وقال المتحدث الإسرائيلي، إن صاروخين سقطا في مستوطنات الغلاف، والثالث داخل القطاع.

وقال الصحفي الاسرائيلي نوعم أمير، إنه خلال 24 ساعة، تم إطلاق 40 صاروخ تجاه الغلاف.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعطى الاولوية في التعامل مع التطورات الميدانية لقطاع غزة.

ودعا بنيامين نتنياهو، في ختام مشاورات أمنيّة، أمس السبت، إلى “تهدئة النفوس من كل الأطراف” في القدس، وإلى “الاستعداد لكافة السيناريوهات في غزة”.

وهددت الفصائل والقوى الفلسطينية بأنها لن تصمت على الاعتداءات الاسرائيلية وخاصة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في القدس المحتلة، محذرة الاحتلال من الاستمرار بجرائمه.

ويشهد قطاع غزة توترا شديدا في اعقاب استئناف عمليات القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء تطورات الاحداث في مدينة القدس المحتلة واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين والمصليين العزل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى