محكمة أميركية تدين الشرطي السابق ديريك شوفين بقتل المواطن الأسود جورج فلويد ، والعقوبة المتوقعة السجن 45 عاما

هيئة المحلفين اقرت ان الشرطي مدان بالتهم الثلاث الموجهة اليه والتي من المتوقع ان تصل عقوبتها لـ 45 عاما

ادانت محكمة أميركية، امس الثلاثاء، الشرطي السابق ديريك شوفين بقتل المواطن الأميركي من أصول افريقية جورج فلويد في قضية هزت الولايات المتحدة على مدار عام، وأظهرت الانقسامات العرقية العميقة في المجتمع الاميركي.

وقد احتاجت هيئة المحلفين المختلطة عرقيا والمكونة من سبع نساء وخمسة رجال في مدينة مينيابوليس إلى أقل من يومين بعد انتهاء جلسات المحاكمة التي استمرت ثلاثة اسابيع، للتوصل الى قرار بالاجماع بأن الشرطي الأبيض مذنب بالتهم الثلاث الموجهة اليه، ويواجه ثلاثة ضباط اخرين سابقين كانوا برفقة شوفين تهما تتعلق بمقتل فلويد، وستجري محاكمتهم بشكل منفصل في وقت لاحق هذا العام.

والتهم الثلاثة التي ادين بها الشرطي ، كانت: القتل العمد من الدرجة الثانية بدون قصد بداية، تهمة القتل العمد من الدرجة الثانية، وتهمة القتل العمد من الدرجة الثالثة، ورات جلسة المحلفين ان الشرطي كان يدرك انه يتسبب بوفاة فلويد. وسيتم اصدار الحكم بقضية مقتل فلويد التي وقعت في شهر أيار الماضي بعد ثمانية أسابيع، وأثارت القضية احتجاجات عنيفة ضد انعدام العدالة العرقية في الولايات المتحدة وحول العالم.

وخارج قاعة المحكمة ارتفعت الصيحات بعد صدور الحكم، وكذلك في “ساحة جورج فلويد” التي شهدت مقتله، وكذلك في مواقع أخرى في الولايات المتحدة كانت يتواجد بها تجمعات لأمريكيين انتظروا القرار.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن لعائلة جورج فلويد في اتصال هاتفي امس الثلاثاء عن “ارتياحه” للحكم، قائلا خلال المكالمة التي تشاركت العائلة في مينيابوليس تسجيلا لها على وسائل التواصل الاجتماعي، انه “في غاية الاهمية”.

ومن المقرر أن يدلي بايدن بتصريحات رسمية ا بشأن الحكم، وهو تعهد خلال المكالمة باحضار عائلة فلويد على متن الطائرة الرئاسية لزيارة البيت الابيض.

وأشاد محامي عائلة فلويد بن كرامب بالحكم باعتباره انتصارا تاريخيا للحقوق المدنية،، ويمكن ان يكون ركيزة لاصدار تشريعات تتضمن اصلاحات للشرطة خاصة في تعاملها مع الأقليات.