اليوم ذكرى ميلاد ملك العود الموسيقار المبدع فريد الأطرش

حلت، اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان القدير فريد الأطرش، الذي يعد واحداً من أبرز صناع الموسيقى في الوطن العربى، حيث ولد الأطرش بمدينة السويداء فى محافظة جبل العرب بسوريا عام 1917، وهو ينتمي إلى آل الأطرش وهم أمراء إحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا، ذلك لأن الده الأمير فهد الأطرش من سوريا، أما والدته فهي اللبنانية الأميرة عالية .

التحق فريد الأطرش بإحدى المدارس الفرنسية “الخرنفش” حيث اضطر إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت “كوسى” بدلاً من الأطرش وكان هذا يضايقه كثيراً، والتحق بمعهد الموسيقى وقام ببيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل إعالة الأسرة، حتى اكتشفه الموسيقار مدحت عاصم، وضمه كعازف عود في فرقة الإذاعة المصرية.

سجل فريد أول أغنياته “يا ريتني طير لأطير حواليك” كلمات وألحان يحيى اللبابيدى، والتحق بالعمل في فرقة بديعة مصابني، كما عمل في ملهى بلاتشى عام 1929، وكان أول ألحانه في الإذاعة “بحب من غير أمل”، ثم ما لبث ان اقتحم عالم السينما مع أخته أسمهان في أول فيلم لهما “انتصار الشباب” عام 1940، وقرر إنتاج فيلم “حبيب العمر” دون امتلاكه النقود الكافية لذلك، ولكن سرعان ما توالت عليه العروض واستطاع تجميع ما يكفي لإنتاج الفيلم.

اشترك فريد الأطرش في 31 فيلما سينمائيا كان بطلها جميعا، وغنى العديد من الأغانى البارزة منها “مرة يبكيني ومرة يهنيني”، و”قلبي ومفتاحه”، “بقى عايز تنساني”، “وياك”، “مانحرمش العمر منك”، “ياعوازل فلفلوا”، “فوق غصنك يالمونة”، “أنا واللي بحبه”، وتم تأليف كثير من الكتب عن حياته، ولقب بملك العود.

كانت أمنية فريد أن يكون لنفسه أسرة وأولاد لأنه كان يعيش وحيدا بلا أهل في القاهرة ماعدا أخوه فؤاد، لكنه لا يستطيع أن يتزوج بأوامر الأطباء.

وقد توفي فريد الأطرش وهو في عمر الـ64 عاما بعد صراع كبير مع المرض وبدون أن يتزوج، حيث أصيب بأزمة قلبية حادة بمستشفى الحايك في بيروت عام 1974، ونقل جثمانه ليدفن مع أخته في مصر حسب وصيته، تاركًا فيلمًا لم ينتهِ من تصويره.