ملك المغرب يوعز بمعالجة العندليب على نفقته بمستشفى أمريكي

 

في بدايات سبعينيات القرن الماضي، قرر ملك المغرب الحسن الثاني علاج المطرب عبدالحليم حافظ على نفقته، وطلب من المختصين بالقصر الملكي الاتصال بمستشفى البحرية الأمريكية لاستقبال المطرب المصري طوال الفترة التي يحتاجها علاجه.

جاء قرار ملك المغرب الملك الحسن الثاني بعد أن أصيب عبدالحليم بنزيف مفاجئ أثناء وجوده بالمغرب، وقال الأطباء الذين أشرفوا على علاجه: إن عبدالحليم معرض فى أيه لحظة للنزيف المفاجئ، ربما يصاب به وهو نائم، والخطورة أن يعاني عبدالحليم من النزيف وهو في مكان لا يوجد فيه الدم الذي يجب أن ينقل إليه فورا.

وقد تم اختيار مستشفى البحرية الأمريكية بالذات ليجري فيها الفنان عبدالحليم التحاليل والأشعة لتقدمها فى أبحاث الدم بصورة تمكن الأطباء من التحديد بدقة أسباب النزيف، والجلطات الدموية، وهو نفس المستشفى الذى عولجت فيه أم كلثوم من قبل.

وقبل سفر العندليب إلى أمريكا لإجراء تحاليل وأشعة جديدة بمستشفى البحرية الأمريكية، زار أقاربه فى الإسكندرية وفي الزقازيق، وزار مسجد السيد البدوي بطنطا وقرأ الفاتحة، ونذر نذرا يوفيه بعد عودته من رحلة الأمل التى سيعالج فيها، بحسب ما نشرته الصحف المصرية في 24 أبريل 1971.

وقال عبدالحليم: كان لابد من اتخاذ مثل هذا القرار لمعرفة الأسباب الحقيقية للنزيف الذى بدا يلاحقني منذ ثلاثة أعوام بمعدل مرة كل عام، ولكنه خالف أخيرا هذه القاعدة وعانيت منه مرتين خلال الثمانية شهور الأخيرة. وأضاف أن أسباب المعاناة منه محصورة فى دوالي بآخر المريء كثيرا ما تجرح فيندفع النزيف من هذه الجروح.

آنذاك، كشف الدكتور يس عبدالغفار الذي يشرف على علاج عبدالحليم ويتتبع حالته المرضية منذ سنوات طويلة أنه قد تكون هناك أسباب أخرى لنزيف عبدالحليم غير هذا السبب، والتحاليل والأشعة التى ستجرى عليه بمستشفى البحرية الأمريكية هى التى ستحدد بدقة متناهية أسباب النزيف الحقيقية.

وقد رافق عبدالحليم الدكتور هشام عيسى، وهو صديق له منذ مدة طويلة ويراقب حالة الصحية منذ 8 أعوام، حيث تم الاتفاق على أن يتصل الدكتور هشام عيسى يوميا من مستشفى البحرية الأمريكية بالدكتور يس عبدالغفار لينقل له بالتليفون أخبار عبدالحليم الصحية، أولا بأول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى