إسماعيل ياسين باع ساعته لشراء السحور لضيفه.. فكيف كان الجزاء؟

يحمل كل منا ذكريات لا ينساها مرت به فى شهر رمضان، خاصة فترة الطفولة وبدايات حياته، وكان لفنانى الزمن الجميل العديد من الذكريات فى شهر رمضان حيث ظلوا طوال حياتهم يتذكرونها ويتحدثون عنها فى حواراتهم ولقاءاتهم القديمة.

وكان للفنان الكوميدى الكبير إسماعيل ياسين ذكريات لا ينساها مرت عليه فى رمضان قبل شهرته، وخلال فترة معاناته مع الفقر فى بداية حياته، ومن بين هذه الذكريات ما تحدث عنه فى حوار صحفى نادر، حيث قال فيه أنه لا ينسى موقفاً مر به فى سنوات كفاحه الأولى.

وتابع قائلا: “كنت أيامها عاطلاً عن العمل وأسكن فى شقة متواضعة بمفردى فى أحد الأحياء الشعبية، وذات ليلة طرق بابى ضيف عزيز من أقاربى”.

وأضاف الفنان الكوميدى الكبير: “جاء الضيف ليقضى بعض أيام رمضان فى القاهرة، ودعوته دعوة عابرة للمبيت معى، فوافق الضيف بسرعة ودون إلحاح، لأجد نفسى فى مأزق وقت السحور، ولم يكن فى البيت لقمة لى أو له”.

وعن كيفية تصرفه فى هذا الموقف، قال إسماعيل ياسين: “تطلعت إلى الساعة التى أرتديها بيدى ونزلت مسرعاً، قمت ببيعها بخمسة وعشرين قرشاً، واشتريت طعام السحور لأطعم ضيفى، ونام الضيف حامداً شاكراً بعد أن أكرمت ضيافته فى الشهر الكريم”.

لكن المفاجأة ما حدث فى اليوم التالى، وهو ما أوضحه الفنان الكبير قائلاً : “من العجيب أنه فى اليوم التالى وبينما كنت أسير فى طريقى تعثرت قدمى فى شىء ملقى على الأرض، فانحنيت لألتقطه فإذا به ساعة فخمة أغلى وأكثر أناقة من ساعتى التى بعتها بالأمس، ووقتها شعرت بالسعادة، وتأكدت أن الله رد لي المعروف سريعا وبعشرة أمثاله، جزاء إكرام ضيفي وأنا مفلس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى