صحيفة المجد منارة هادية ببحر التيه القومي

الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان، وذكرى الاحتفال بمولد جريدة المجد الإلكتروني الإخباري، العابر للنكسات الصحفية القومية المتوالية، في عامه السابع والعشرين، مناسبة لاستذكار واستبصار الدور التنويري القومي الوحدوي الناصري الذي لعبته هذه الصحيفة الخالدة في شبه غياب تام للصحافة القومية العربية.
وكما يقال بالمثل الشعبي فإن الفرس من الفارس، ففارسها هو الجورنالجي العربي الكبير الاستاذ فهد الريماوي “ابو المظفر” شيخ المحققين القوميين، ليس في عرب المشرق لا بل وعرب المغرب ان شئت كيل المديح لمن يكرهه حد المقت.

ولكن استاذية المجد تستمد عظمتها وتفوقها من قضيتها القومية الوحدوية الناصرية العملاقه، وهو السر في كيمياء خليطها الناجح من الكتاب او قل بقية الكتاب القوميين وبعض المستقلين، وانا أحدهم ممن حظي بدعم ورعاية ايي المظفر، الذي لا تضيع الأقلام الأصيلة في منارته الموجهة للحقائق القومية الحقة في بحر الظلمات العربي الراهن المرتهن للحلول الاستسلامية الانبطاحية في الحضن والحضيض الصهيوامريكي والرجعي العروبي المتخلف والمتحالف مع المشروع الاستعماري البغيض، وحربته الاقتصادية الشيلوكية المنعوته ببنك النكد الدولي، المغروسة بخاصرة فقراء العروبة بعمان وبيروت وفلسطين.

ولا شك أن الشيكات التي يحررها لنا ابو المظفر منحوتة على صخر العروبة وسجل امجادها الباقية في ديوان العرب ما نبضت هذه الأقلام بوجع الأمة وهمها، فالعروبة التي تجري في شرايننا لا تباع ولا تشترى في سوق النخاسة والردة القومية، مهما رفعت الأقلام وجفت الصحف.

البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى