لكم صفّق المجد
أَّيا من تُقاوِمُ رغَم الحِصار
ورغم المآسي ورغم الدمار
وأَصبحت أيَقونةً للنضالِ
تصدُ الأَعادي وتحمي الدِيار
سَلامٌ عليكَ فأَنت الذي
إذا أظلمَ الليلُ كنتَ المنار
فَأنتَ الأَمينُ على أُمةٍ
تتوقُ لنصرٍ وردِ أعتبار
لكَ النصرُ مهما يطولُ الزمان
ونصرُ الشعوبِ بحربِ الغِوار
فطوبى لمن خاضَها ثائِراً
وعمّد بالدّم هذا المسار
******
وطوبى لمن شيدوا بالدماء
بناءَ الكرامةِ والكبرياء
فأنتم أسودُ الشرى دائماً
وأنتم بحقٍ نجومُ السماء
رفعتُم شعار الكفاح المجيد
وكنتُم له دائماً أَوفياء
رَفضتم خُضوعاً الى غاصبٍ
بعزمِ الرجالِ وروح الفِداء
لكم صفَقَ المجدُ فاستبشروا
بنصرٍ عظيمٍ وخير الجزاء
ومن جَاء معتدياً غاصباٍ
سيخرجُ مُنكَفِئاً حيثُ جاء
******
لقد ضلَ من ظنَ أًن العِدى
تريدُ له الخيرَ والسؤُدُدا
فضلَ الطريق َ وخانَ الرفيقَ
وبالغاصبين الطُغاة إقتدا
بِبحر المعاصي غدا غارقاً
ودربُ النجاةِ لَه أُوصدا
ومَن سارَ عكْسَ مَسارِ الشُعوب
له قد أُعدت مَهاوي الردى
وإن أَغمدَ البعضُ كلَ السيوف
فسيفُ المُقاومُ لن يُغمدا
يُجردُ دوماً لصدِ الغُزاة
بروحِ النضالِ ونورِ الهدى
******
لكَ النصرُ مهما يطول الزمان
ومهما اْستمر الأسى والهوان
ستبقي سياجاً حصيناً منيعاً
وليثآ يشار لهُ بالبنان
وتشرق كالشمسِ عند الصباح
تنيرُ طريقَ الهدى والأمان
سلامٌ عليكم حُماةَ الديار
وصبراً فللنصرِ آن الأوان
إذا ماتَ منكم شهيدُ مضى
لأبهى رحابٍ وأبهى جِنان
وليس بغير صليل السيوفِ
حقوقٌ تُردُ لنا أَو تُصان