قاتل الله الإهمال.. ازمة طارئة سببها رفع العلم العراقي القديم بالخطأ لدى توقيع اتفاقية اردنية – عراقية بعمان

 

نقلت وكالة (بترا) عن الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة قوله أن معلومات وردت للوزارة حول وقوع خطأ بروتوكولي خلال اللقاء الذي عقد يوم  الخميس الماضي بين وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ونظيره العراقي المهندس محمد الخفاجي، تمثل بوضع العلم العراقي الذي كان معتمدا بلفظ الله أكبر بالخط الكوفي الأخضر ونجماته الثلاث قبل ازالتها حسب التعديل الاخير.
ونوه  الناطق الاعلامي أن الخطأ غير مقصود، مؤكدا أن الاردن يحترم خيارات الشعب العراقي الشقيق ويدعمها من أجل عراق قوي مزدهر.
غير ان الاعلام الخارجي صنع من الحبة قبة، وقال ان “علم صدام حسين” قد فجر أزمة دبلوماسية بين العراق والأردن.
وقال ايضا ان الأردن قدم، امس الجمعة، اعتذاره للعراق عن رفع علم الأخير في عهد الرئيس الشهيد صدام حسين، أثناء توقيع اتفاقية بالعاصمة عمان، الأربعاء الماضي، مؤكدا أنه “خطأ غير مقصود”.
واضاف ان وزير الزراعة العراقي محمد الخفاجي قد طالب الأردن، في وقت سابق امس الجمعة، بالاعتذار عن رفع علم بلاده الذي كان معتمدا في عهد صدام، أثناء مراسم توقيع عقد مع نظيره الأردني في عمان.
وقال الخفاجي، إنه “فوجئ بوجود العلم العراقي السابق، قبيل إبرام عقدٍ مع نظيره الأردني خالد الحنيفات يوم الأربعاء الماضي”.
وأضاف أنه “رفض التوقيع على العقد، واشترط إزالته (العلم)، ووضع علم البلاد الحالي لغرض التوقيع”، دون إضافة توضيحات بالخصوص.
واحتضنت العاصمة الأردنية، الأربعاء الماضي، الاجتماعات الثلاثية التنسيقية بين الأردن ومصر والعراق، لتعزيز التعاون المشترك خاصة في الجانب الاقتصادي.
وكان العراق اعتمد علما جديدا عام 2008 بعد 5 سنوات من إسقاط نظام صدام على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.
واحتفظ العلم العراقي الحالي بألوانه الرئيسية الأحمر والأبيض والأسود، مع إزالة النجوم الثلاث، التي كانت ترمز إلى “الوحدة والحرية والاشتراكية” أهداف حزب “البعث” المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس الشهيد صدام .
كما تم تغيير عبارة “الله أكبر” التي خطت بيد صدام، لتكتب لاحقًا بالخط الكوفي.
وكان الأردن قد تعرض لموقف مشابه مع بغداد عام 2019، عندما رفع علم إقليم كردستان شمالي العراق، أثناء زيارة لرئيسه السابق مسعود بارزاني، قبل أن يعتذر ويعلن أنه “خطأ بروتوكولي”.
ويعمل العراق على العودة الى الحاضنة العربية، حيث يسعى رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي لتعزيز علاقاته مع دول عربية عديدة، في مقدمتها مصر والاردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى