لهذا السبب وشى العندليب بأستاذه عبد الوهاب للرئيس عبد الناصر

 

روى الكاتب الكبير أنيس منصور لمجلة «الشبكة» اللبنانية، أنه تآمر مع عبد الحليم حافظ والإذاعى أحمد سعيد لتدبير مقلب فكاهى فى الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وقال أنيس: اتفقت مع عبد الحليم على تسجيل شريط كاسيت بصوت أحمد سعيد يعلن فيه عن اختراق طائرة إسرائيلية محملة بجنود المظلات للمجال الجوى المصري، ونجح جنودها فى الهبوط من الطائرة والتسلل إلى منطقة المهندسين، وفور الانتهاء من تسجيل الشريط. كان أنيس على موعد مع الموسيقار، وبعد أن ركبا السيارة فى طريقهما إلى المهندسين لمقابلة خاصة، أدار انيس التسجيل وعندما استمع عبد الوهاب إلى محتواه، ارتجف قائلًا : «توقف.. ثم نزل من السيارة وأخذ يبكى، وبدا أنه فى مأزق حقيقى، ولم يعرف أين يذهب، فقد كانت لديه قناعة أن القوات الإسرائيلية تتبعه شخصيًا وتحاول اغتياله بسبب ألحانه الوطنية، وعندما علم أنه ضحية مقلب من أنيس والعندليب وأحمد سعيد، صب جام لعناته عليهم وغضب غضبا شديدا».

وروى مجدى العمروسى فى كتابه «عبد الوهاب.. الإنسان والفنان»، أن عبد الحليم حافظ قال لعبد الوهاب، إنهما مطلوبان للسفر إلى دمشق للغناء أثناء وجود عبد الناصر هناك، ولكن الموسيقار ذعر وقال : «أنا ما بركبش الطيارة، ويمكن تجينى سكتة قلبية فى الحكاية دي».

وعندما قال له عبد الحليم: «ده أمر ولازم ننفذه»، اخذ الموسيقار يتحايل لعدم تنفيذ الأمر، فاحتضن قربة ماء ساخنة حتى صار جسمه فى سخونة القربة، وابلغ صلاح الشاهد، أمين رئاسة الجمهورية يومذاك انه مريض جدا ويلازم الفراش، فذهب الشاهد لزيارته ووجد يديه ساخنتين، فقال له : «انت إيديك زى النار»، فرد عليه : «ما أنا طلبتك عشان تبلغ سيادة الريس يعفينى من المشوار ده»،.

ابلغ صلاح الشاهد الرئيس عبد الناصر بالامر فقدر مرض الموسيقار واعفاه من السفر الي دمشق، لكن أحد الأشخاص ابلغ الرئيس إن عبد الوهاب نفذ تمثيلية القربة الساخنه كى لا يسافر لدمشق، وفجأة إذا بالتليفون يدق فى بيت الموسيقار والمتكلم يقول ضاحكا : «يا أستاذ عبد الوهاب أنا جمال عبد الناصر، بعد ربع ساعة حتكون فيه عربية أمام باب بيتك، تركبها وتروح المطار عشان تسافر سوريا».

على الفور نفذ عبد الوهاب الأمر الرئاسى، وفي الطائرة وجد بجانبه عبد الحليم، وإذا به ينفجر غاضبا لانه عرف من الشخص الذى نقل للرئيس حقيقة تمارضه، وكانت نظراته للعندليب تشير بأصابع الاتهام!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى