قناة عبرية تزعم ان حركة فتح تراجعت عن القائمة المشتركة مع حماس بعد “تحذيرات” حملها رئيس الشاباك لعباس

ذكرت القناة العبرية 20 انه لن تشكل فتح وحماس قائمة مشتركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في أيار (مايو) المقبل، وذلك جراء التحذير الذي وجهه رئيس جهاز الأمن العام نداف أرغمان في لقائه الأخير معرئيس السلطة محمود عباس مؤخرا.

مصادر فتح قالت للقناة العبرية 20، إن قرار اللجنة المركزية بعدم الترشح في قائمة مشتركة مع حماس نابع من تحذيرات أصدرها رئيس جهاز الأمن العام، الذي التقى أبو مازن قبل أيام، وحذره من مغبة مشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية.

وبحسب مصادر مختلفة،فقد طالب أرغمان بإلغاء الانتخابات، لكن أبو مازن رفض ما فسره على أنه تهديد إسرائيلي.

وفي إشارة إلى لقاء مع رئيس جهاز الأمن العام جبريل الرجوب، قال أمين سر اللجنة المركزية للتلفزيون الفلسطيني يوم الثلاثاء الماضي، إن أبو مازن قال لضيفه: “شربت قهوتك يا الله معاك يمكنك الذهاب، ليس أنا هو الذي يهدد “.

لكن مصادر في فتح تزعم أن تصريحات أرغمان أدت دورها، وبالتالي لا يتوقع أن يدخل أبو مازن في قائمة مشتركة مع حماس.

وفي خطوة تهدف إلى تبديد مزاعم الإملاءات الإسرائيلية، نفى الرجوب في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني نهاية الأسبوع أن إمكانية وجود قائمة مشتركة قد نوقشت منذ البداية مع حماس، وأوضح أن فتح ستقدم قائمة تضم 132 عضوا.

وأضاف الرجوب: “بصفتنا مرابطين من فتح، سنقاتل بمفردنا في الانتخابات، وحتى لو انضمت إلينا بعض الفصائل فلن نعتمد عليها”.

ومن جانبة، قال حسام بدران، في بيان رسمي نيابة عن حركة حماس، انها لا تنوي الترشح في قائمة ثنائية مع فتح، حيث كانت نيتها الترشح على قائمة وطنية تضم أعضاء من مختلف الأطراف. وتتفق الفصائل الفلسطينية على قاسم مشترك.

يشار إلى أنه قبل لقاء أبو مازن مع أرغمان وحتى في الأيام الأخيرة، أدلى قياديون كبار في حماس بتصريحات حول تفضيلهم للقائمة المشتركة، كما فعل إسماعيل هنية القيادي في حماس في صحيفة القدس. ومن المتوقع الآن أن تقدم حماس قائمتها المنفصلة في غضون أيام، حيث ستنتهي فترة تسليم القائمة في 31 مارس.

وقال موسى أبو مرزوق القيادي في حماس قبل أيام إن إسرائيل هددت أبو مازن بعدم إجراء الانتخابات، لكنه رفض مطلب إسرائيل.

واضاف بدران في بيانه: “الاحتلال هو المستفيد الأول والأكبر من حالة الانقسام، وأي محاولة لرأب الصدع الفلسطيني هي تهديد حقيقي لإسرائيل التي لا تريدنا أن نظهر أمام العالم كشعب متحضر”.

عموما فقد تجلى التدخل الإسرائيلي في الانتخابات الفلسطينية في العديد من الأحداث الأخيرة: حيث وافقت إسرائيل بشكل استثنائي على زيارة حسين الشيخ، القيادي في فتح والموالي لأبو مازن، لمروان البرغوثي في السجن، في محاولة لإقناعه بعدم الترشح. قائمة منفصلة مع أبو مازن.

ويقول نشطاء حماس أن إسرائيل اعتقلت بعض المرشحين المحتملين لحركة حماس، وحذرت آخرين من الترشح على قوائم في الضفة الغربية.

كما أكد القيادي في حركة حماس، الوزير السابق المهندس وصفي قبها، اليوم، أن الانتخابات لن تكون بأي حال من الأحوال المدخل الصحيح لإنهاء الانقسام، محذراً في الوقت ذاته من تُفجر الأوضاع عقب العملية الانتخابية.

وقال في تصريحاتٍ صحفية :”الملفات الشائكة قد تُفجر الأوضاع، وتقلب الأمور رأساً على عقب بعد العملية الانتخابية، وقد نعض أصابع الندم على إجرائها”.

وأشار إلى أن غالبية جمهور حركة حماس في الضفة الغربية مع تشكيل قائمة خاصة بالحركة تستقطب شخصيات من أصحاب الولاءات الحديدية للفكرة والنهج، مع القبول بتطعيمها بشخصيات وازنة من المناصرين والمتعاطفين، مبرراً ذلك بأنه انعكاس للواقع الذي يعيشونه.

وتابع قبها “إنَّ أي اقتراب من حركة فتح يعتبره الناس اقتراباً من برنامج “أوسلو”، واعترافاً صريحاً من حركة حماس بخطأ مواقفها السابقة التي حملت من خلالها على حركة فتح واعتبرت برنامجها ومواقفها السياسية في إطار “أوسلو” تفريطاً”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى