شكري سرحان ورشدي أباظة يتبرعان بسخاء لانقاذ منتج من الافلاس

 
معروف عن شكري سرحان انه فنان قليل الكلام، لكنه عندما سُئل، في لقاء صحفي، عن رشدي أباظة أطلق لنفسه العنان، وقال الكثير مما لا يعرفه أحد عن العلاقة التي ربطت بينهما كزميلين وصديقين حميمين.

علاقة شكري ورشدي تنتمي الى زمن الفن الجميل؛ حيث اختفت فيه “المصالح والانانيات”، وربطت بينهما أواصر الحب والتنافس المهني الشريف، والسعي لتقديم فن جميل راق، بحسب حديث نشرته مجلة الكواكب المصرية.

قال شكري سرحان: “رشدي أباظة صديق عزيز سعدت بصداقته سنين طويلة أعطى الكثير عطاء متميزا، وكان يتعاون مع زملائه في صدق ووفاء وتفانٍ من أجل أن يتألق زملائه معه، وهذه مزايا فريدة أذكرها بكل الصدق والعرفان للصديق الغالي رشدي أباظة”.

وعند سؤال شكري عن أجمل الذكريات والمناسبات التي جمعت بينهما، قال بطلاقة: “الذكريات كثيرة وأعظم ذكرى أود أن ارويها لأنها تعد درسا غاليا للجيل الحالي.. هي أنه في سنة من السنوات كان هناك منتج وموزع وصاحب أحدث استديو يدعى (جبرائيل نحاس)، كان حينذاك أعظم وأكبر منتج سينمائي في العالم العربي، وصاحب أكبر استديو أنتج العديد من الأفلام الكبيرة والمتميزة في السينما العربية، ولكنه لم يوفق في بعض هذه الأفلام بعد أن أنفق عليها آلاف الجنيهات”.

ويضيف شكري: “كانت النتيجة أنه أصيب بخسائر مادية فادحة أدت إلى توقف العمل في استديو النحاس، وتراكمت على جبرائيل الديون لدرجة أنه لم يستطع دفع ثمن الكهرباء والماء، ففكرت في حال هذا الرجل الذي يستحق أن يُعمل من أجله الكثير عرفانا بما قدمه للسينم،ا فذهبت إلى رشدي أباظة وتحدثت معه، وقلت له ما رأيك أن نشترك معا في عمل سينمائي يكون من إنتاج هذا الرجل على أن نتنازل عن أجورنا ونقنع من نستطيع من باقي الزملاء بأن يتنازلوا عن أجورهم.. وفعلا وافق الجميع على ذلك بنفوس راضية: مدير التصوير والمخرج والمؤلف وأبدوا إعجابهم الشديد”.

ويقول: “تكاتفنا وتوكلنا على الله وذهبنا إلى جبرائيل في بيته، وعندما تحدث معه بكى بشدة جراء هذا الإخلاص والوفاء الذي جمع بين قلوبنا خاصة رشدي أباظة وأن،، وكان نتيجة ذلك إنتاج فيلم (أحلام البنات)، وهو فيلم رومانسي قمت ببطولته أنا ورشدي، ونجح كثيرا حتى استطاع المنتج أن يعود لمكانته ويواصل الإنتاج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى