يا ناظم الشعر

يا ناظمَ الشِعرِ أَودعْ شَعركَ العبِرَا
كي يحدثَ الشعرُ في قرائِه أَثرا
فالشعرُ فنٌ فحولُ الشِعرِ تَنظمُه
فيحملُ الشعرُ في طياتِه الدُرَرا
واْجعلْ لشِعركَ اوزاناً وقافيةً
وان جَنحتَ إلى التجديدِ كن حَذرا
فالشعرُ فنٌ وإِحساسٌ وموهبةٌ
من اتقنَ الفنَ صرحَ المجدِ قد عَبرا
والشعرُ كان لسانَ العربِ من زمنٍ
والمبدعونَ به قد عانقوا القمرا
وكان للعرب ديواناً ومدرسةً
يَؤُمها من أحبَ الشعرَ والشُعرا
وأصبحَ الشعرُ امثالاً ورددها
من أحسنَ القولَ أو من داعبَ الوتَرا
والشعر أن كان للغاويين تَنظَمه
فاعلم بأَنك قد أَودعته الضررا
فمن تمتع في علمٍ وموهبهٍ
فالله يدعوه ان يسعى كما امرا
يمضي الزمانُ وشعرُ الخالدينَ به
قد ظلَ بعدَ انتهاء العمرِ منتشرا
اطلق عِنانَ حصانِ الشعرِ ممتشقاً
سيفَ الخليلِ وما بالسيفِ قد سُطرا
من ظن بالنثرِ شعراً سوف يُسعفه
قد ظل خلف صروح الشعر منتظرا
طوبى لمن نظمَ الاشعارَ ملتزماً
وشعرهُ حركَ الإنسانَ والحَجَرا
يا ناظمَ الشعر قم للشعر ازره
لكي يَظل طوالَ الدهرِ مُزدهرا
فشاعرٌ بِجميلِ الشعرِ يُتحفُنا
فيصبحُ الشعرُ من إِبداعهِ عِبرا
وشاعر لا يودُ المرءُ يسمعه
ان قال شعراً اثارَ الهمَ والضجرا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى