أعلن السيناتور الجمهوري الأمريكي بن ساز، أن نائب الرئيس مايك بينس تعرض لمحاولة “خطف واغتيال” خلال حادثة اقتحام الكابيتول على أيدي مئات من أنصار الرئيس دونالد ترامب.
جاء ذلك في بيان نشره ساز على موقعه، أمس الجمعة، بعد أن رجحت وزارة العدل في وثائق قضائية أن المشاغبين الذين تسللوا إلى مقر الكونغرس في السادس من يناير كانوا يهدفون إلى “خطف واغتيال مسؤولين منتخبين”.
وشدد السيناتور الجمهوري على أن “مثيري الغضب” يحاولون “تبييض الهجوم على الكابيتول” من خلال الزعم أن حفنة من “شباب سيئين” خرجوا عن السيطرة،
وتابع: “هذا الادعاء خاطئ، وعلى كل أمريكي أن يدرك ما نشرته وزارة العدل قبل قليل لان لدى المحققين أدلة دامغة تشير إلى أن بعض المشاغبين الذين اقتحموا الكابيتول الأمريكي كانوا يخططون لاختطاف نائب الرئيس وربما لاغتياله”.
وأشار ساز إلى أن هؤلاء لم يكونوا مجرد مشاكسين لانهم سكارى، بل هم “إرهابيون يهاجمون عملية انتقال الحكم الجارية بموجب الدستور”.
وتابع: “إنهم فشلوا لكنهم اقتربوا لمسافة خطيرة من تأجيج أزمة دستورية دموية، وتجب معاقبتهم بأقصى ما يسمح به القانون”.
وذكر ساز أن مكتب التحقيقات الفدرالي FBI يحقق في دعوات متعددة إلى العنف في مختلف أنحاء البلاد ويتحمل كل أمريكي المسؤولية عن “خفض درجة الحرارة”.
ويأتي ذلك على خلفية نشر صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أفادت فيه بأن بينس خلال حادثة اقتحام الكابيتول كان قاب قوسين من الوقوع في أيدي المشاغبين الذين كان بعضهم يطالبون بـ”إعدامه شنقا”، لرفضه طلب ترامب إلغاء نتائج الانتخابات.
فقد أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغاضبين خلال اقتحامهم لمبنى الكابيتول، اقتربوا لمسافة عشرات الأمتار فقط من نائب الرئيس مايك بينس وعائلته.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة بناء على فيديوهات وإفادات مسؤولين أمنيين، أن نحو 30 مترا فقط كان تفصل بين بينس وزوجته وابنتهما والمشاغبين الذين كان بعضهم يعبرون عن غضبهم إزاء رفض نائب الرئيس إلغاء نتائج الانتخابات وكانوا يصفونه بـ “الخائن” داعيين إلى “إعدامه شنقا”.
وحسب التقرير، تم إجلاء بينس من قاعة اجتماعات مجلس الشيوخ بعد نحو 14 دقيقة فقط من إبلاغ شرطة الكابيتول لأول مرة عن وجود متسللين داخل المبنى، وأتاح هذا التأخر للمشاغبين الاقتراب منه لمسافة خطيرة.
وأوضحت الصحيفة أن المشاغبين صعدوا على مدرج يؤدي إلى الطابق الذي يستضيف قاعة مجلس الشيوخ بعد نحو دقيقة من مغادرة بينس لها، وأصبحوا على بعد نحو 30 مترا فقط عن الغرفة التي نقل عناصر للخدمة السرية إليها نائب الرئيس وعائلته.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لو دخل المشاغبون إلى المكان قبل ثوان معدودة من ذلك لكان بإمكانهم ملاحظة بينس، مؤكدة أن ضابطا في شرطة الكابيتول تبين لاحقا أن اسمه يوجين غودمان صرف اهتمامهم واقتادهم بمفرده إلى جزء آخر من المبنى.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم ضابط، جراء أعمال الشغب داخل مقر الكونغرس في السادس من يناير الجاري.
Here’s the scary moment when protesters initially got into the building from the first floor and made their way outside Senate chamber. pic.twitter.com/CfVIBsgywK
— Igor Bobic (@igorbobic) January 6, 2021