موسيقار الاجيال يقاضي مطربا يونانيا سرق لحن “انت عمري”

شعر جميع المحيطين بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أنه يعيش مرحلة سعادة غامرة، وسبب سعادته قضية رفعها ضد ملحن ومطرب يوناني اسمه لاكي أورجيلو بولوس.

القصة تعود إلى العام 1973؛ حيث نقل المطرب اليوناني أغنية أنت عمري التي لحنها عبدالوهاب لأم كلثوم، وقدم مع اللحن أغنية يونانية بصوته وقام بطباعة الأغنية على إسطوانة باع منها فى أوروبا 100 ألف أسطوانة.

اتصل عبدالوهاب بمحمود لطفي المحامي ومستشار جمعية المؤلفين والملحنين، بمجرد سماعه الأسطوانة القادمة من أوروبا، وطلب منه اتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ حقه المادي والأدبي.

وأرسل محمود لطفي كخطوة أولى في القضية إنذارا إلى جمعية المؤلفين والملحنين بباريس لتطالب المؤلفين اليونانيين بثلث الأداء العلني عن الأغنية و50% من قيمة الطبع الميكانيكي (الأسطوانات) عن كل أسطوانة لمحمد عبدالوهاب.

كما قام محمود لطفي برفع قضية في محكمة تجارية بباريس لحفظ الحق مستقبلا لصاحب اللحن الأصلي، الذي كان يجب أن يحصل مسبقا على موافقة كتابية منه بنقل أحد ألحانه ووضعه على كلمات يونانية.

لطفي أكد آنذاك أنه من واقع أرقام توزيع الأسطوانة التي غزت أوروبا ومن خلال النسبة المستحقة للموسيقار محمد عبدالوهاب، يتضح أنه يستحق كدفعة أولى 10 آلاف جنيه سيدفعها الملحن والمطرب اليوناني لاكى أورجيلو بولوس، بالاشتراك مع شركة أسطوانات بان فوكي بأثينا.

وتقول السطور الأولى من الأغنية اليونانية التي يؤديها لاكى أورجيو على نغمات موسيقى (أنت عمري): (لا تذهب إلى بيتك وتتركني وحيدا).

المحامي المصري تحدث لأخبار اليوم في 7 أبريل 1973 مؤكداً أن محمد عبدالوهاب الذي طلب رفع القضية ضد الملحن والمطرب اليوناني قال له إنه سعيد لسببين، الأول إننا أصبحنا نصدر أغانينا بعد أن كنا نستورد فقط بدليل ما حدث، والثاني لأنه سيحصل على مبلغ محترم سيتقاضاه كتعويض عن سرقة لحن الأغنية.