حسين الشيخ عرّاب العودة الفتحاوية للتنسيق مع الاحتلال يتهم حركة حماس بالتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية!!!

رجعت حليمة لعادتها القديمة.. فقد تبادل قياديان في حركتي “فتح”، و”حماس”، الفلسطينيتين، امس الثلاثاء، الاتهامات حول الجهة المتسببة في تعطيل جهود المصالحة الوطنية.
ففي تغريدة على حسابه بتويتر، قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” حسين الشيخ وعراب العودة للتنسيق مع الاحتلال، إن حركة حماس “تتهرب” من استحقاقات المصالحة، عبر توجيه الاتهامات لحركته.
وأضاف: “ان العودة من جديد لموجة التضليل والخداع من قبل قيادات حماس، تُدلّل على الهروب من استحقاق المصالحة الوطنية، والتنصل من تفاهمات إسطنبول والتراجع عنها”.
وتابع الشيخ: “حماس تعمدت إفشال الجولة الأخيرة في القاهرة”.
وأكد القيادي في “فتح” أن حركته “مُصرة على ضرورة استمرار الحوار الوطني، لإنجاز المصالحة ومواجهة التحديات”.

وكان الشيخ يرد على تصريحات لعضو المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، خلال لقاء عقده في مدينة غزة، قال فيه إن استئناف السلطة الفلسطينية للعلاقات مع إسرائيل، عطّل المصالحة.
وقال الحية في اللقاء أيضا، إن حركة فتح لا تريد إحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف القيادي في حماس: “الرهان على الإدارات الأميركية مصيره الفشل، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية، ويضرب مشروع الشراكة بقوة”.
وفي 17 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، أعلنت السلطة الفلسطينية عن عودة العلاقات الأمنية والمدنية مع إسرائيل كما كانت، بعد عدة شهور على قطعها.
وبعد فوز المرشح الديمقراطي جو باين برئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات التي جرت يوم 3 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أبدى مسؤولون فلسطينيون استعدادهم لاستئناف المفاوضات (المتوقفة منذ 2014) مع إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقالت حركة “فتح”، في 25 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، إن حوارات المصالحة الفلسطينية، “لم تنجح” بسبب خلافات مع “حماس” حول مواعيد إجراء الانتخابات.
وفي 16 و17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عقدت الحركتان في القاهرة لقاءات ضمن إطار بحث جهود تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام.
وخلال سبتمبر/ أيلول الماضي، أجرى وفدان من الحركتين لقاء في مدينة إسطنبول، اتفقا خلاله على “رؤية” ستُقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.
ولعبت مصر دورا كبيرا في دفع جهود المصالحة بين الفلسطينيين في السنوات الاخيرة، لكن رغم الحديث عن تقارب في وجهات النظر بين الفصيلين الفلسطينيين الأبرز فقد عادت الأجواء المشحونة من جديد، حيث انعكس النزاع بين الفصائل سلبا على القضية الفلسطينية التي باتت تستحق قيادات جديدة تتجاوز هذا الوضع الفصائلي البائس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى