لا تعجب يوماً أو تغضب
إن قاد الدخنوشَ الأرنب
فقيادتــه قـالوا عُرفت
بالحكمة والفكر الأرحب
و مسيـرتـه يتقــدمها
الهمةُ والرأيّ الأصوب
وبهمتــهِ وعــزيمته
يعلو الدخنوشُ على الكوكب
ان حرك يوماً شارَبه
تهتزُ الأرضُ فلا تَعجب
وحصون ثعالب ماكرة
تنهارُ إذا يوماً يغضب
قد قال لنا بسذاجته
سأروضُ عادات الثعلب
وأصونُ دخانيشاً بقيت
لم تُسلب منا أو تنهب
وأعيدُ المجدَ وبهجتَه
وهو الأسمى فيما نرغب
قد مر بنا حال صعبٌ
وأطاحَ بنا حالٌ أصعب
والثعلب يشرب من دمنا
والأرنبُ يلهو أو يلعب
لا يسمع أرنبُنا نصحاً
ويصرُ على نفس المسرب
وينـــادينا لـنشاركه
فيمـا يختـار وما يـرغب
والأرنب قد أمضى زمناً
ما حقق في يوم مكسب
الأرنب ضـلل مـركبَنا
وله ما حل بنا ينسب
بـالله عـليـك تخـبّرنا
يـا قائدنا أيـن المهرب
فالله تعالــى نسأله
ليجنبنا شــر الأرنــب
الأرنب أرنب يا ولدي
خـال من ناب أو مخلب
لا شيء يحركه دوماً
إلا مـا يأكل أو يشرب
وأرانبنُا الأخرى هَرِمت
للثعلب قـد صارت أقرب
ما عاد لها ما يُشغلها
إلا مـا تســرق أو تَنهب
لا ترجو منــها منفعةً
إن ضـاقَ الحالُ فلا تعتب
فلقد ظهرت بحقيقتها
بضياء تـأبى أن تُحـجب
لا تأمنْ ثَعلبَ في أمرٍ
فبه وله سوء المأرب
دخنوشك سوف يطهره
أســدٌ مغــوارٌ لا أرنب
فهناك اسودٌ يا ولدي
صفحات المجد بهم تكتب
ستعيــد دخانيشاً ُسلبت
وتُحطم أنيـابَ الــثعلب
والثعلب ان هزمَ الأرنب
الأسدُ ستبقى فــي الملعب
إن شئت الفوز فكن حذراً
وقطار الأرنب لا تركب
من حق يوم ١٥ يناير ان يُفاخر باحتضان عيد ميلاد جمال عبد الناصر
صبيحة يوم ١٥ يناير/ كانون الثاني من كل عام، تستيقظ الذاكرة العربية على صوت التاريخ، معلناً بدء الاحت... إقرأ المقال
