إيران تكشف عن تعاون الموساد ومجاهدي خلق ياغتيال العالم النووي

اتهم أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الاثنين، الموساد الإسرائيلي باغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة، عبر استخدام عناصر من منظمة مجاهدي خلق.

وقال شمخاني: “اغتيال فخري زادة تم بطرق وآليات معقدة جدا، وباستخدام أسلحة آلية، ولم يكن هناك أي شخص مهاجم في مكان الاغتيال”.

وأضاف: “توصلنا إلى معلومات أولية حول مرتكبي الجريمة، ونعرف سابقا المسؤول عنها، وسجله مكشوف”.

وأكد شمخاني في وقت سابق للتلفزيون الإيراني، أن “الأجهزة الأمنية الإيرانية كانت على علم باحتمال تعرض العالم فخري زادة لمحاولة الاغتيال، في ذات الموقع الذي اغتيل فيه”، مشيرا إلى أنها “لم تأخذ الأمر على محمل الجد، بسبب تواتر الأنباء لديها طيلة السنوات العشرين الماضية عن مخططات لاغتياله”.

وقتل يوم الجمعة 27 نوفمبر رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، محسن فخري زادة، في عملية اغتيال وصفتها طهران بـ”الإرهابية”.

ومن جانبه، قال وزير الأمن الإيراني، حجة الإسلام سيد محمود علوي، إن الوزارة توصلت إلى خيوط كثيرة في حادث اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة محسن فخري زادة.

وأوضح أن الإجراءات متواصلة بشأن الكشف عن تفاصيل هذه الجريمة وسيتم إعلام المواطنين الأعزاء بالنتائج الواضحة التي سوف تتوصل إليها وزارة الأمن في هذا الخصوص.

وأفادت وكالة “إيران برس” بأنها حصلت على وثائق مؤكدة تكشف عن تورط مباشر لعملاء وعناصر الأجهزة الاستخباراتية “للكيان الإسرائيلي وزمرة المنافقين الإرهابية (مجاهدي خلق)” في تصميم وتنفيذ مخطط اغتيال العالم النووي الإيراني البارز.

ووفقا لمعلومات حصل عليها مراسل وكالة “إيران برس”، فقد أثبت فحص الأسلحة التي خلّفها الإرهابيون الذين اغتالوا فخري زادة أن الأسلحة المستخدمة في عملية الاغتيال إسرائيلية الصنع وتحمل عبارة “صنع في إسرائيل”.

ووفقًا لمعلومات جديدة عثرت عليها الوكالة، فقد ااغتيل العالم النووي البارز باستخدام سلاح رشاش متحكم به عن بعد كان قد تم تثبيته على سيارة شحن من نوع “نيسان”.

وتؤكد المعلومات الجديدة أنّ الرشاش المزود بجهاز التحكم عن بعد من صنع إسرائيلي، أطلق الرصاص تباعًا فور تعرفه على صورة العالم، بحسب الوكالة.

وتابعت الوكالة أن المعلومات تشير إلى أنّ “تفجير سيارة الشحن تمّ بهدفين الأول: القضاء على حراس الشهيد والثاني: تدمير السلاح المتحكم به عن بعد حتى لا تبقى أية أدلة جنائية على مسرح الجريمة”.

وأكد مصدر مطلع لقناة “العالم” أن “الأسلحة المستخدمة في عملية اغتيال الشهيد فخري زادة، صناعة إسرائيلية وتم التحكم بها عبر الأقمار الاصطناعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى