موسيقار الاجيال يرفض الاستماع لاغنية “ايظن” الا بعد السفرجي

 

كان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، يخشى سماع ألحانه عندما تذاع لأول مرة، وكان يوصي عددا من أصدقاءه أن يستمعوا إلى الراديو ثم يخبروه بنجاح اللحن من عدمه.

وروى خبر نشر في جريدة الجمهورية المصرية بتاريخ 4/4/1960، عن شخصية محددة كان يثق بها عبد الوهاب لتؤكد له مدى نجاح ألحانه، وكان ذلك حين قدم لحنا جديدا للمطربة نجاه الصغيرة، لقصيدة «أيظن أني لعبة في يديه» من كلمات الشاعر نزار قباني.

فقد اتصل به كامل الشناوي تليفونيا أثناء إذاعة اللحن وقال له: افتح الراديو يا مجنون.. اسمع مجدك باذنيك.. ولكن عبد الوهاب أصر على إلا يسمع اللحن إلا بعد تسجيله في اليوم التالي.

وظل موسيقار الأجيال يتلقى التهاني حتى الساعة السادسة صباح اليوم التالي، وعندما سمع اللحن مسجلا بكى واتصل بنجاة والتي كانت لم تنم أيضا بسبب اتصالات المعجبين والمعجبات طوال الليل.. وقال لها بتعملي أيه يا نجاه؟.

قالت: “أنا لسة لابسة فستان الحفلة ولم أنم لحظة واحدة من التليفونات.

وأمسكت السيدة نهلة القدسي بسماعة التليفون وقالت لنجاة : تعالي عندنا فورا لنسمع التسجيل معا، وذهبت نجاة بالفعل إلى منزل عبد الوهاب في الساعة السابعة صباحا.

وقال عبد الوهاب أن أول من اقنعه بنجاح اللحن هو عمر.. فتساءل أصدقاءه في دهشة : ومن هو عمر؟

فقال: عمر السفرجي.. عندما أراه ينفعل بلحن فأن هذا يكفي عندي دليلا على نجاح اللحن شعبيا على الأقل!.

يذكر أن محمد عبد الوهاب، ولد في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، وعمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي.

بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917 م، وفي عام 1920 م قام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية، ثم بدأ العمل في الإذاعة عام 1934 م وفي السينما عام 1933.

ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن أغاني عديدة لأمير الشعراء، غنى معظمها بصوته، ولحن كليوباترا والجندول من شعر علي محمود طه وغيرها.

كما لحن للعديد من المغنيين في مصر والبلاد العربية، منهم فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وصباح وطلال مداح وأسمهان، إلى جانب أنه كان أول مكتشف للفنان إيهاب توفيق في أواخر الثمانينات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى