البشرية الاسلامية في اربعة اقطاب الارض تحتفل اليوم بعيد مولد النبي العربي.. فاين خسة ماكرون من قدسية سيد الكون

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ     وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ      لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي   وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا     بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ

وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ    وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ

نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ    فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ

اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ    أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ

يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً     مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا

بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي    إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ

خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ      دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ

هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت      فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ

خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها     إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ

بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت       وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ

 يحتفل المسلمون في كلّ عام بمناسبة عظيمة وعزيزة على قلوبهم، وهي عيد المولد النبويّ الشريف، مولد خير البشر والخلق أجمعين محمد بن عبد الله الرسول الكريم، وقول “المولد النبويّ الشريف” ما هو إلّا تعبير عن فخرنا بالانتماء لهذا النبيّ العظيم الكريم، ومن هنا جاءت قدسية هذا المناسبة العظيمة، فقد اختار الله تعالى نبيه الكريم ليكون شعاع النور الي سيضيء الظلام الذي كان يعيشه العالم، وشاءت الأقدار أن يصادف ميلاد النبي عام الفيل، العام الذي أنقذ الله تعالى بيته الحرام من الهدم الذي كان يسعى إليه أبرهة الحبشيّ، فالمولد النبوي هو رمز الأمل بالتغيير، كما تغيرت الدنيا بولادته وبعثته.

نذكر اليوم هذا كلمات بمناسبة المولد النبوي الشريف 1442/2020،ولكن مهما قلنا في عيد مولده الشريف من كلمات وعبارات وأشعار فإننا لن نصل لمكانته الرفيعة التي لا تداينها مكانة، فالمولد النبوي الشريف إيذانٌ ببَدء بزوغ الشمس والانعتاق من زمن الجاهليّة وعبادة الأصنام، وهو اليوم الذي يحمل البشرى الكبيرة والأمان والسكينة، ففي رسول الله -عليه الصلاة والسلام- عبقٌ من روائح الجنة، وفي يوم ولادته نورٌ لا يأتيه الظلام أبدًا.

كل عام وامتنا العربية بخير، فمهما ادلهمت الخطوب وانحرف الحكام وغفلت الشعوب، ستظل هذه الامة على موعد مع النصر والمجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى