طوبى لقائد مات ولم يستسلم

 

تلقى كل العروبيين بالم بالغ امس نبأ وفاة القائد عزت إبراهيم، القائد الذي مات ولم يستسلم لأعداء الأمه؛ القائد الذي آمن بأمته العربية وبحتمية ٱنتصارها وحتمية تحقيقها لوحدتها وحريتها؛ القائدالذي ٱمتاز عن غيره من البعثيين بحبه لقائد العروبة ورمزها العظيم الخالد جمال عبدالناصر، وٱمتاز أيضا بدعوته لوحدة التيار القومي العربي؛ القائد الذي لملم جراح حزبه وشعبه وقاد المقاومة الوطنية العراقية لكنس الٱحتلالين الأمريكي والفارسي للعراق.

مات القائد الذي لو آمن بأن ٩٩٪من أوراق اللعبه بيد أمريكا وقدم الولاء والطاعه؛ ولم يكن يعدم الوسيلة لذلك؛ لكان خيارا جيدا لأمريكا لتضرب به مئة عصفور بحجر واحد؛ ولكان شيع اليوم بجنازة رسمية تقرأ فيها كل التراتيل الأمريكية والمزامير الصهيونية؛ لكنه فضل النوم محتضنا البندقيه على النوم في القصور، وفضل العيش متنقلا( كبدوي باحث عن ثأره ورأسه مطلوب) بين الفيافي وفي الصحارى والحقول العراقية على السير بالمواكب الرسمية؛ ولم يغب عنه يوما إيمانه بالله وحبه لرسوله محمد(ص)وعشقه لوطنه العربي الكبير,

نقول مات هذا الرجل العظيم أحد عشاق فلسطين والهائمين بحبها ولم يتنكر لها يوما؛ مات ولم يدر لأعدائه ظهره هاربا لرغد العيش وترك السياسة لأنه لم يكن تاجرا ولم يعرف الصفقات؛ ولد فقيرا وعاش فقيرا ومات فقيرا؛ فطوبى لك أبا أحمد، فقد مت عاضا على مبادئ العروبة بالنواجذ، مؤمنا بحتمية إنتصار الأمة العربية على كل أعدائها مهما ٱدلهم الليل وطال السبات.

الوقت: 27 أكتوبر,2020 at 2:24 ص

البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى