مفوض الامم المتحدة يدعو اسرائيل للافراج عن الاسير المضرب ماهر الاخرس، وسرايا القدس تعلن النفير العام تحسبا لوفاته

دعا مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان في الأرض الفلسطينية، مايكل لينك، السلطات الاسرائيليةالى الافراج عن المعتقل الاداري الفلسطيني ماهر الاخرس (49 عاما ) الذي يضرب عن الطعام منذ 3 اشهر .

وقد ظلب المسؤول الاممي من السلطات الاسرائيلية تبيان الادلة المقنعة لقيام الاخرس بمخالفة القانون، كما طالبها بالكف عن استخدام الاعتقالات الادارية التي لا تتماشى والقانون الدولي.

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت هي الاخرى الى اخلاء سبيل الاخرس .

وقد أشاد احمد التميمي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، بتصريحات المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية، السيد مايكل لينك، التي أعلن فيها عن موقف اممي رافض لانتهاكات الاحتلال لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة ومطالبته بالإفراج عن الأسير ماهر الاخرس وإلغاء ملف الاعتقال الإداري الغير قانوني.

وقال التميمي، في بيان له صباح اليوم الاحد: ” ان موقف السيد لينك يعبر عن موقف الأمم المتحدة، الامر الذي يعني عزلة كيان الاحتلال الخارج عن الاجماع والقانون الدولي بدعم من الإدارة الامريكية التي ترعى اجرامه، وتغطية من أنظمة عربية سارعت الى عمليات التطبيع لدعمه والتحالف معه، الامر الي يجعلها شريكة له في كل جرائمه وعدوانه”.

هذا ويواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 91 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.

ويرقد الأسير الأخرس في مشفى “كابلان” الإسرائيل بوضع صحي يتدهور بشكل خطير، وبات لا يقدر على الحركة ويعاني من آلام كبيرة، وهناك خشية من توقف أعضاء جسده الحيوية.

وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى بأن الأخرس يمكث حاليًا في القسم الباطني بمشفى “كابلان” بوضع صحي حرج جدًا، ويعاني من أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده.

وأكدت أن الأسير الأخرس يعاني من أوجاع مخيفة ولا يرى وسمعه ضعيف جدًا، وهناك ضغط على القلب وأوجاع قوية برأسه وفي كل أنحاء جسده، ورعشة قوية.

وأضافت أنه عندما قررت سلطات الاحتلال نقله من مشفى “كابلان” إلى سجن “عيادة الرملة” الثانية ظهرًا قام ثلاثة سجانين بحمله ووقع منهم على الأرض وحملوه على عربة ونقلوه لغرفة معزولة، وفقد وعيه حتى الساعة الخامسة مساءً.

وأشارت إلى أن الأسير الأخرس وجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية قال فيها: “أريد أن أرى أبنائي وزوجتي قبل أن أموت في مشفى كابلان، وإذا أرادوا مساعدتي حاليًا أن يضغطوا لنقلي في مشافي الضفة”.

وأضاف “أريد أن أموت بين أهلي وأولادي وليس في مشفى كابلان، ولا أريد أن يضعوني في الثلاجة أو يقوموا بتشريح جثتي، وأطلب من الأسرى المحررين القدامى وأهالي الشهداء أن يحملوا نعشي”.

وتابع في رسالته “إنني أشعر أنهم (الاحتلال) أنهم يريدون قتلي دون أن يراهم أحد ودون كاميرات، وأحمل كل شخص المسؤولية الكاملة للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عني، وأطالب القيادات العربية في الداخل المحتل أن يتدخلوا بشكل سريع قبل أن أفقد حياتي”.

وأشارت مهجة القدس إلى السجانين التابعين لمصلحة سجون الاحتلال منعوا صباح أمس عضو الكنسيت العربي وليد طه من زيارة الأسير الأخرس أو الدخول إلى غرفته.

وكانت سلطات الاحتلال قررت، امس الاول الجمعة، إلغاء “تجميد” الاعتقال الإداري للأسير الأخرس الذي أصدرته في 23 أيلول/ سبتمبر المنصرم.

ومن جانبها، أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، النفير العام في صفوف مجاهديها بعد تدهور الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس.

وقالت السرايا في تصريح مقتضب نشرته على حسابها الرسمي على قناة تليجرام، مساء امس السبت:” تعلن سرايا القدس حالة النفير العام في صفوف مجاهديها بعد التدهور الحاصل على حياة الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ 90 على التوالي”،

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير الأخرس بتاريخ 27/7/2020، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لستة أبناء وكان اعتقل عدة مرات أمضى خلالها أربع سنوات مجتمعة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى