السودان إلى أين؟

 

 

بالأمس صرح القيادي بقوى إعلان الحريه والأمين السياسي للحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري، المحامي ساطع الحاج لقناة(DW)الألمانية:بأن الشعب السوداني وقوى إعلان الحريه يرفضون التطبيع مع العدو الصهيوني رفضا قاطعا، وأن لا أحد من أعضاء المجلس الإنتقالي يستطيع أن يقرر التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ وذكرت قناة ال(BBC) البريطانيه أن مسؤولا سودانيا قد صرح لها بأن وفدا إسرائيليا إماراتيا قد زار الخرطوم أمس وأن مسألة التطبيع قد باتت وشيكه؛ وهذا يعني أن صداما دمويا لا قدر الله سيقع؛ ذلك لأن قوى إعلان الحريه تقودها ثلاثة أحزاب رئيسة هي: حزب البعث العربي الإشتراكي والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري والحزب الشيوعي السوداني، وتلك الأحزاب ترفض التطبيع رفضا مطلقا، كما أنها تمتاز بأجسام شابة في الشارع والمدارس ولها منابر وشباب في الجامعات؛ كما أن أي متابع للشأن السوداني يعرف بأن لتلك الأحزاب نفوذا داخل القوات المسلحة السودانيه؛ إن لم نقل مكاتب عسكريه؛ لكن تلك الأحزاب قد ٱختارت طريق الثورة السلميه لإسقاط نظام البشير المتأسلم ودولته الدينيه، مطالبة بدولة مدنيه ديمقراطيه ورفعت شعار (عيش-كرامه-حريه).

وعليه، وإذا ما قرر المجلس الإنتقالي التطبيع مع إسرائيل، فإن عسكر الحرية والتغيير سينحون القيادات المدنية لتلك الأحزاب جانبا؛ وسيباشرون العمل السياسي وبالقوة العنيفه، وهذا يحتمل أمرين لا ثالث لهما؛ وهما إما ٱنتصار إرادة الشعب السوداني وإنجاز ثورته وزج دعاة التطبيع في المعتقلات والسجون، أو دخول السودان في دوامة من العنف لا نهاية لها، وفتح الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي المباشر في الشأن السوداني وتمزيق ما تبقى منه إلى دويلات، وهذا ما لا يسر أي عربي غيور على أمته.

لكل ذلك ندعو الله جل وعلا أن يجنب السودان، شامة الأمة العربيه الجميله كل مكروه، وأن يأخذ المتربصين به شرا أخذ عزيز مقتدر.

الوقت: 23 أكتوبر,2020 at 3:00 ص
البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى