الأزهر الشريف يدين جريمة «قطع رأس» مدرس في باريس، ويدعو لتشريع عالمي يُجّريم الإساءة للأديان

 

أدان «الأزهر الشريف» في مصر، اليوم السبت، جريمة قطع رأس مدرس في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، مطالباً بنبذ خطاب الكراهية تجاه الأديان والالتزام بأخلاقها.

وقال الأزهر في بيان عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، نشره باللغات الثلاث العربية والإنكليزية والفرنسية: «الأزهر يدين الحادث الإرهابي في باريس ويدعو لضرورة التحلي بأخلاق الأديان».

وقُتِل يوم أمس الجمعة أستاذ تاريخ فرنسي بقطع الرأس قرب باريس، عقب عرضه مؤخراً رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمّد على تلامذته، فيما قضى المعتدي على يد الشرطة.

وأعرب الأزهر عن إدانته لـ«الحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس، وأسفر عن قيام شخص متطرف بقتل مدرس وقطع رأسه»، وتابع البيان: «يؤكد الأزهر رفضه لهذه الجريمة النكراء ولجميع الأعمال الإرهابية، مشددة على أن القتل جريمة لا يمكن تسويغها بأي حال من الأحوال»، مطالبة بنبذ خطاب الكراهية والعنف بجميع أشكاله ومصادره وأسبابه.

وطالب الأزهر باحترام المقدسات والرموز الدينية و«الابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان»، داعياً إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرّم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، كما يدعو الجميع إلى التحلي بأخلاق وتعاليم الأديان التي تؤكد على احترام معتقدات الآخرين.

وكانت  وسائل إعلام فرنسية قد كشفت، اليوم السبت، بعض التفاصيل عن المهاجم الذي يشتبه بأنه قطع رأس مدرس فرنسي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.

وقالت وكالة “فرانس برس” إن الشاب عمره 18 عاما، وهو من أصل شيشاني.

وقد وقع الهجوم، في ساعة متأخرة من بعد ظهر امس الجمعة، قرب مدرسة للصفوف المتوسطة حيث كان يعمل المدرس في كونفلان سانت اونورين، على بعد قرابة 30 كلم شمال غرب باريس.

وأطلقت الشرطة النار على المهاجم وقضى في وقت لاحقا متأثرا بإصابته.

وقالت الشرطة إن الضحية أستاذ تاريخ عرض مؤخرا رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال حصة دراسية في إطار نقاش حول حرية التعبير، أعقبه شكاوى من بعض الأهالي.

ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي قوله إن خمسة أشخاص آخرين تم توقيفهم في إطار الاعتداء، بينهم والدي أحد التلاميذ في المدرسة التي كان يدرس فيها الضحية، ما يرفع العدد الاجمالي للموقوفين إلى تسعة أشخاص.

وبحسب المصدر فإن الوالدين الموقوفين عبرا عن معارضتهما لقرار المدرّس عرض الرسوم. والأشخاص الثلاثة الآخرين الذين أوقفوا للاستجواب، هم من المحيط غير العائلي للمشتبه به. والأربعة الذي أوقفوا قبل ذلك من الأقارب.

وقال المدعي العام الفرنسي اليوم السبت: “إن الأخت غير الشقيقة لأحد الموقوفين في قضية قتل مدرس التاريخ فى إحدى ضواحي باريس، كانت عضوة في تنظيم “داعش” الإرهابي،

وأشار المدعي العام إلى أن منفذ الاعتداء، شيشاني ولد في موسكو وعمره 18 عاما، وقد نشر صورة الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر” بعد الهجوم، مصحوبة برسالة تقول إنه نفذ عملية القتل.

وقال المدعي الفرنسي لمكافحة الإرهاب إن المدرسة التي كان يعمل فيها الضحية، تلقت تهديدات عدة في السابق.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى