لانه اتهمها بالعماله للاستخبارات التركية.. هيئة تحرير الشام الارهابية تتبرأ من المقدسي وتعتبره مثيرا للفتن ومنحازا للخوارج

أعلنت “هيئة تحرير الشام” الارهابية تبرؤها من المُنظّر الأردني عصام البرقاوي الملقب بـ “أبو محمد المقدسي”، الذي يعتبر من أكبر منظري “التيار السلفي الجهادي”، بعد فتوى أصدرها تُحرم الانضمام إلى الجهاز الأمني للهيئة لانه عميل للاستخبارات التركية.

وأصدرت الهيئة بياناً مطولاً، أمس الاول السبت، اعتبرت فيه المقدسي “من الشخصيات التي كان لها أثر سيء في ساحة الشام، ويطلق عبارات التكفير والعمالة والخيانة، في مشابهة واضحة لمنهج الخوارج”.

واتهمت الهيئة انحياز المقدسي لمن أسمتهم “جماعة الخوارج” (تنظيم الدولة)، إذ “أظهر في فترة من الفترات نوعاً من النقد لجماعة الدولة حين خالفوه، وتماشياً مع سياسة بلاده، لكن سرعان ما انقلب مدافعاً عنهم ومنافحاً دون إطلاق حكم الخارجية في حقهم”.

كما اتهمته بـ”إثارة الفتن في الساحات الجهادية، حيث لم تسلم ساحة جهادية من فتنته، ابتداء من أفغانستان ثم العراق ثم ساحة الشام، حيث ظهرت حقيقته وتجلت صورته بشكل بواضح عبر تغريداته في وسائل التواصل”.

واعتبرت أن المقدسي “ليس شيخ الجهاد ولا منظراً ومرجعاً جهادياً كما يصفه البعض”، كما أنه يتصف بـ”الفجور في الخصومة وعدم مراعاة فقه الخلاف وأدبه”.

وأعلنت الهيئة التبرؤ من المقدسي قائلة “نحن منه ومن منهجه براء، فليس منا ولسنا منه ولا على طريقته، ونفرق بين منهجه البدعي في التوحيد، وبين منهج التوحيد الذي تلقيناه عن أهل العلم سلفاً وخلفاً”.

وأضافت “نحن نبرأ إلى الله من منهج البرقاوي وسلوكه، وننزه التوحيد ومنهج التوحيد ومنهج الحق ودين الله أن يكون كما يعرضه”.

وجاء بيان الهيئة رداً على فتوى أصدرها المقدسي، حول الالتحاق بالجهاز الأمني لـ”تحرير الشام” واتهامها بالتعاون مع الاستخبارات التركية.

وقال المقدسي، عبر قناته في “تلغرام”، الجمعة الماضي، إنه “ثبت لدينا ظلم وظلمات أمنيي هتش (هيئة تحرير الشام)، بل وتعاونهم مع الاستخبارات التركية في كشف عورات المسلمين، وتسليمهم تفاصيل تحقيقاتهم معهم، وقد واجهت المخابرات التركية العشرات بهذه التفاصيل والصور والتحقيقات التي أخذها منهم أمنيو هتش في سجونهم”.

واعتبر المقدسي أنه “لا يجوز لمسلم والحال كذلك أن يعمل في هذا الجهاز الخبيث (الجهاز الأمني للهيئة)، الذي يعمل سنداً وعوناً وذنباً لاستخبارات دولة علمانية عضو في حلف الناتو”.

كما اعتبر أنه “من أعان الاستخبارات التركية على المسلمين، فقد ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام المعروفة، وهو (مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين)”.

وجاء بيان المقدسي بعد ساعات من شن “تحرير الشام” هجوماً أمس على مجموعة تابعة لتنظيم “حراس الدين” في بلدة تلعادة القريبة من مدينة دارة عزة.

ويتمسّك تنظيم “حراس الدين” بمرجعية تنظيم “القاعدة” الأم، وبالولاء للظواهري كأمير التنظيم ولـ “أبو محمد المقدسي” كمرجعية أيديولوجية.

ويعتبر المقدسي من أبرز منظري “التيار السلفي الجهادي”، ومسؤول شرعي سابق في معسكرات تنظيم “القاعدة” في أفغانستان، وقضى نحو 16 عاماً من السنوات العشرين الأخيرة في السجون الأردنية.

المصدر: موقع السورية. نت المعارض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى