تحلوا بالعدل.. فحكم التاريخ قاسٍ

منذ إنقلاب 2013 عاهدت نفسى ألا أخوض فى أمر يخص ثورة 1952 أو قائدها، حفظا على وحدة الصف فى مواجهة عدو مشترك، إلا أنه كلما حلت ذكرى لثورة 1952 أو لقائدها خرج البعض يتنافسون على إزدراء كل عمل وجهد للثورة أو قائدها، ويتبارون فى توزيع إتهامات محكوم عليها بالسقوط أمام المنطق والتاريخ.
لا أشك في أن عبد الناصر قائد عظيم وشخص مخلص، ولا شك أنه إرتكب أخطاء عديدة، ولكن نحن قد أرتكبنا وما زلنا نرتكب أخطاء أكبر، ندمر بها تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.
لن أخوض فى تفاصيل الأمر ولكنى أود ألا ننسى أن ثورة 1952 وقائدها ليسا ملائكة ولا شياطين، ولكن يجب علينا ألا نحكم على أحداث قرن مضى بمقاييس 2020، وعلينا ألا ننخدع بمذكرات من خَرف ومن إعتاد الكذب، وعلينا أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة وبناء عليها نحكم على ثورة 1952 وقائدها.
على كل منا أن يحاول الإجابه بضمير حى وبحقائق تاريخيه، هل كان عبد الناصر سيوقع كامب دافيد؟ هل كان سيبيع تيران وصنافير؟ هل كان سيتهاون فى مفاوضات سد النهضة؟ هل كان سيفرط فى حق مصر فى الغاز وفى المياه الأقليميه؟ وأين كان عبد الناصر يوم 28 سبتمبر 1970؟
تحلوا بالعدل فحكم التاريخ قاسٍ على كل من ردد الخرافات والأكاذيب لمكسب سياسى أيا كان مبرركم!
وتحية لك فى ذكرى وفاتك!

* محمد شريف كامل مهندس ومدير مشروعات مصري،يمكن التواصل معه عبر:
1-514-863-9202, e-mail: [email protected], twitter: @mskamel, blog: http://forafreeegypt.blogspot.com/ https://www.facebook.com/APresidentForEgypt/, https://www.youtube.com/channel/UCl3y4Hxgf05Xr0iDU68r8GQ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى