بينما تتحاور حماس وفتح حول الصلاحيات والانتخابات وجنس الملائكة.. نتياهو يواصل نهب الارض وبناء المستوطنات بالضفة

 

كشف موقع القناة 7 الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أمر مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية بالانعقاد مباشرة بعد عيد بهجة التوراة للترويج لبناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن قرار نتنياهو الجديد باستئناف بناء الوحدات الإستطانية بالضفة الغربية جاء بعد تجميد البناء منذ فبراير حتى لا يعرض اتفاقيات السلام مع الإمارات والبحرين للخطر.

وأفادت القناة، أن رؤساء مجالس مستوطنات الضفة، هددوا مؤخراً بالخروج في مظاهرات على نطاق واسع ضد نتنياهو إذا لم يستأنف الاستيطان الأمرالذي وضعه في موقف سياسي حرج حال خروج مظاهرات ضده من اليمين واليسار في آن واحد.

وبالمقابل وضمن حوارات سياحية وبيزنطة مملة، فقد اتفقت حركتا وفتح وحماس الخميس على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون ستة أشهر، ستكون الأولى منذ اخر انتخابات جرت قبل نحو 15 عاما

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب: “اتفقنا على أن تجري الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية اولا ومن ثم الرئاسية … وآخرها المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الاشهر الستة المقبلة”.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري حصول الاتفاق عقب لقاءات جرت في تركيا بين الطرفين.

وأضاف الرجوب أن “آخر مرحلة من الانتخابات هي لكل الشعب الفلسطيني بكافة اماكن تواجده وتجري فيها انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي بدوره ينتخب اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال الاشهر الستة المقبلة”.

وتقتصر انتخابات السلطة الفلسطينية والتشريعية على الفلسطينيين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة وفق اتفاق اوسلو الموقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993..

وقد انتخب الفلسطينيون المقدسيون ورشح ممثلون عنهم في القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات الماضية، ولكن سيكون تمكينهم من التصويت هذه المرة أمرًا صعبًا بشكل خاص، مع سيطرة إسرائيل على المدينة ومنع المسؤولين الفلسطينيين من العمل فيها.
ووفقًا لاستطلاع نادر للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والاستطلاعية في الأشهر الأخيرة، سيكون زعيم حماس إسماعيل هنية متقدمًا على محمود عباس في حال إجراء انتخابات، كما يتقدم القيادي مروان البرغوثي على الاثنين.

ولم يقل محمود عباس الذي تعهد مرارا بإجراء انتخابات على مدى العقد الماضي يوم الخميس إن كان سيرشح نفسه.

وقد رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان مساء امس الخميس، بالاتفاق. وقالت إنّ وضع حد لتصدعات النظام السياسي يشكّل “أولوية ملحة طال انتظارها”.

وقال صالح العاروي في اتصال هاتفي من اسطنبول: “أعتقد أننا أحرزنا هذه المرة توافقاً جوهرياً وحقيقياً فيه إرادة ومصداقية ومسؤولية وإحساس بالخطر يتجاوز كل الخلافات… الانقسام أضر بقضيتنا الوطنية ونعمل على إنهائه”.

وأضاف: “بدءاً من الشهر المقبل سنخوض حواراً مستنداً إلى الشراكة في مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وسننتخب مجلساً تشريعياً ورئيساً للشعب الفلسطيني ومجلساً وطنياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى