هزيمة لاردوغان.. تركيا تسحب سفينة التنقيب “عروج ريس” من المنطقة المتنازع عليها مع اليونان شرقي المتوسط/ فيديو

فرانس24

سحبت تركيا سفينة التنقيب “عروج ريس” التي أرسلت مرفوقة بأسطول حربي إلى المنطقة المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط والغنية بالغاز الطبيعي، والتي أثارت توترات مع اليونان، إلى مرفأ تركي حسبما ما أفادت صحيفة تركية الأحد. ورحبت اليونان بـ”الخطوة الإيجابية” آملة أن “تكون هناك خطوات أخرى”.

فقد عادت سفينة التنقيب التركية التي أرسلت إلى المنطقة المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط والغنية بالغاز الطبيعي، والتي كانت أثارت توترا مع اليونان، إلى مرفأ تركي، وفق ما أفادت صحيفة تركية الأحد.

ونشرت تركيا في العاشر أغسطس/آب سفينة المسح الزلزالي “عروج ريس” في مياه قريبة من جزيرة يونانية. ومددت مهمتها ثلاث مرات رغم الدعوات المتكررة التي وجهها الاتحاد الأوروبي واليونان لوضع حد لهذه المهمة.

وكان اكتشاف حقول غاز كبيرة في السنوات الأخيرة في شرق المتوسط، غذى نزاعات قديمة بين اليونان وتركيا بشأن حدودهما البحرية.

وأوردت صحيفة “يني شفق” الموالية للحكومة أن السلطات التركية لم تمدد مهمة السفينة التي انتهت السبت مشيرة إلى أنها عادت إلى مرفأ أنطاليا في جنوب البلاد.

وكتبت الصحيفة أن قرار عدم تمديد المهمة يعتبر “خطوة لإعطاء فرصة للدبلوماسية”، مشيرة إلى أن ذلك مرتبط بمحاولات إطلاق محادثات بين اليونان وتركيا.

في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الأحد أن مغادرة سفينة التنقيب التركية عروج ريس منطقة متنازعا عليها بين اليونان وتركيا في شرق المتوسط غنية بالغاز الطبيعي، هي “خطوة إيجابية” للعلاقات اليونانية التركية.
وقال ميتسوتاكيس في مؤتمر صحافي في تيسالونيكي (شمال) “إنها خطوة أولى أيجابية (…) آمل أن يكون هناك خطوات أخرى”.

من جهته، أعلن حلف الأطلسي أن البلدين وافقا على بدء “محادثات تقنية” بهدف منع وقوع حوادث بين أسطوليهما في شرق المتوسط. ونفت أثينا ذلك لكن وزارة الدفاع التركية أعلنت الخميس أن المفاوضات بدأت بين الوفدين من البلدين في مقر حلف الأطلسي في بروكسل.

 

وقد أعربت تركيا مرات عدة أنها مستعدة للحوار من دون شروط مسبقة، لكن اليونان أكدت أن المحادثات لا يمكن أن تجرى قبل أن تكف أنقرة عن “تهديداتها”.

وصرح المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس عبر قناة “سكاي تي في” الأحد “واقع أن ليس هناك إشعار بحري جديد على نافتيكس إيجابي”.

ومهمة سفن المسح الزلزالي هي رصد احتمال وجود حقول نفط وغاز تحت الماء. وفي مؤشر على تصعيد التوتر، أجريت مؤخرا في شرق المتوسط مناورات عسكرية متوازية تشمل من جهة سفنا تركية وأمريكية، ومن جهة أخرى سفنا يونانية وقبرصية وفرنسية وإيطالية.

وهدد قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبي السبعة، الخميس الماضي، بفرض عقوبات أوروبية على تركيا في حال لم تضع حدا “لأنشطتها أحادية الجانب” في شرق المتوسط.

ومن قبيل التغطية على هذه الهزية، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، بأن بلاده لم تتراجع عن أعمال التنقيب في شرق المتوسط، وبأن وسفينة “أوروتش رئيس” (الريس عروج) عادت إلى ميناء أنطاليا للصيانة.

وأضاف وزير الخارجية التركي أنه بإمكان تركيا واليونان كجارتين إجراء لقاءات مباشرة، ولكن إن وضعت أثينا شروطا مسبقة نحن أيضا سنفعل بالمثل.

وقبل ذلك قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، إن عودة سفينة التنقيب “أوروتش رئيس” إلى الساحل، نشاط روتيني يتم على أساس شهري.

وأفاد دونماز في تصريح عبر “تويتر” اليوم الاثنين، بأن عودة السفينة إلى الميناء جرى وفقا لمبدأ العمل الشهري لإجراء الصيانة وتبديل الموظفين والاستعداد للمهام اللاحقة.

وأضاف الوزير التركي أن سفينة “أوروتش رئيس” ستواصل عملها بعد تلك الإجراءات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى