مجلة فورين بوليسي: تطبيع الخلايجة مع اسرائيل سينقل مركز الثقل السياسي من مصر إلى الخليج

كشفت مجلة أمريكية في تقرير لها، امس السبت، عن خفايا التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج، وما مدى تأثير ذلك على ثقل مصر السياسي في العالم العربي.

ووفقا لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، فإن إدارة الرئيس ترامب تحاول بكل قوة أن توسع مساعيها مع الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن ذلك “يرتبط بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في نوفمبر المقبل”.

ونقل التقرير عن رجل الأعمال الإسرائيلي والقريب من الرئيس السابق شمعون بيريس، نمرود نوفيك، قوله إنه “يشك في فرضية إقدام السعودية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في ظل وجود الملك سلمان بن عبد العزيز”.

فيما اتفقت باربرا ليف، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الإمارات والناشطة حاليا في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، مع رأي نوفيك، ورأت أن الفرصة ضئيلة حاليا، للتوصل لاتفاق سلام مع السعودية.

بينما قال ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأمريكي، إن “البحرين ما كانت لتوافق على هذه الخطوة دون أن تمنحها السعودية الضوء الأخضر”، بحسب التقرير.

أما بالنسبة لما يحدث في الخليج وتأثيره على ثقل مكانة مصر في دبلوماسية الشرق الأوسط، يرى نوفيك أنه منذ الاتفاقات السياسية عام 1979 المعروفة باسم اتفاقيات كامب ديفيد، تمكنت مصر من استغلال موقفها الدبلوماسي الرائد في نفوذ إقليمي ضخم، ربما حتى الآن.

وأضاف: أن “أحد مكونات كون مصر مركز الثقل هو كونها حلقة الوصل بين إسرائيل والعالم العربي”، موضحا أن “مركز الثقل قد ينتقل من مصر إلى الخليج، ما يجعل مصر تخسر رصيدا آخر في استثنائيتها “.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاول الجمعة، عبر تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، كما نشر بيانا ثلاثيا مشتركا للولايات المتحدة ومملكة البحرين وإسرائيل يوضح تفاصيل اتفاق السلام.

يأتي ذلك بعد شهر من الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض، عقب محادثات قال مسؤولون إنها استغرقت 18 شهرا، لتصبح الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل وتقيم علاقات رسمية بين البلدين، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى