عودة الرحلات الجوية العادية اليوم ضمن شروط صحية مشددة، وتخصيص المبنى الجنوبي بمطار الملكة علياء للدول الخضراء

أعلنت وزارة النقل، اليوم الثلاثاء، عن تخصيص المبنى الجنوبي في مطار الملكة علياء للدول المصنفة بالخضراء؛ وذلك مع عودة الرحلات الجوية الخارجية المنتظمة في الأردن، بعد تأثر حركة النقل الجوي في العالم والأردن؛ نتيجة لتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال مدير وحدة إدارة مشروع مطار الملكة علياء الدولي – وزارة النقل، معاوية الضرابعة اليوم لقناة “المملكة” إن المبنى الجنوبي في المطار خصص للدول الخضراء والمبنى الشمالي للدول المصنفة بـ “الصفراء والحمراء”.

“كل مبنى فيه مختبر متكامل لأخذ العينات (…) مستحيل أن يلتقي القادمون من الدول الصفراء والحمراء مع بعضهم” وفق الضرابعة.

وأضاف أنه جرى استقبال 112 ألف مسافر (قادمين ومغادرين) منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال المطار الملكة علياء.

وبخصوص فحص الموظفين في المطار قال الضرابعة، إنه يجري فصحهم حراريا من خلال ماسحات حرارية موجودة في المطار، إضافة إلى وجود مركز صحي تابع لوزارة الصحة يقوم بأخذ فحصوصات عشوائية، ويتابع الالتزام بالبروتوكول الصحي.

وبين أنه تم إلزام المضيفين داخل الطائرات بارتداء ملابس خاصة، مع التشديد على عدم الاختلاط بالمسافرين مشيرا إلى أنه يجري حجرهم لمدة 14 يوما مع نهاية كل رحلة قدوم أو مغادرة، مع أخذ عينات فحص لهم.

وقال:”يتم تأمين المسافرين بالقفازات والكمامات في حال عدم توافرها معهم” .

وهكذا فقد عادت عجلة الرحلات الجوية الخارجية المنتظمة في الأردن إلى الدوران مجددا اليوم الثلاثاء، بعد تأثر حركة النقل الجوي في العالم والأردن نتيجة لتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، ابتداء من الثلاثاء 17 آذار/مارس 2020، وحتى إشعار آخر، باستثناء حركة الشحن التجاري.

فالمطارات في الأردن “لم تتوقف عن العمل منذ اليوم الأول للجائحة”، وفق رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، وكان هناك استقبال لرحلات عودة الأردنيين من الخارج.

 

“خضراء، صفراء، حمراء”

وكان وزير النقل خالد سيف قد أعلن الخميس الماضي تصنيف الدول التي سيستقبل منها الأردن مسافرين تبعا لوضعها الوبائي، موزعين على ثلاثة قوائم (خضراء، وصفراء، وحمراء)، بحيث تكون الدول الخضراء الأقل خطرا، أما الحمراء فهي الأشد خطورة.

الدول الخضراء هي: كندا، قبرص، التشيك، الدنمارك، اليونان، هونغ كونغ، هنغاريا، ليتوانيا، ماليزيا، المغرب، بولندا، سويسرا، تايلاند، تركيا، تونس.
الدول الصفراء هي: الجزائر، النمسا، ألمانيا، إيطاليا، مالطا، هولندا، والإمارات.
الدول الحمراء هي: البحرين، بلجيكا، فرنسا، العراق، الكويت، لبنان، ليبيا، عُمان، قطر، رومانيا، روسيا، السعودية، إسبانيا، إنجلترا، أوكرانيا، الولايات المتحدة، مصر، والسودان، واليمن.

سيف ذكر أن عملية تسيير الرحلات الجوية المنتظمة من الأردن وإليه لن تتم إلا بموافقة تلك الدول التي صنفها الأردن ضمن المستويات الثلاثة، مشيراً إلى وجود دول مطاراتها مغلقة حتى الآن، ودول قد لا ترغب باستقبال رعايا من دول أخرى.

سيف تعهد بـ “محاورة” تلك الدول للوصول إلى طيران حقيقي منظم.

غرامة وإجراءات

القادمون إلى الأردن من جميع الدول عليهم زيارة موقع فيزيت جوردان، قبل 24 ساعة وتعبئة نموذج البيانات الصحية، ونموذج التعهد بالالتزام بالتعليمات، وأيضا معلومات عن مكان وجوده الأساسي أثناء المكوث في الأردن.

ويدفع المسافر ثمن فحص الـكشف عن الفيروس إلكترونيا عبر موقع فيزيت جوردان، وذلك لجميع الدول على اختلاف تصنيفاتها.

وعلى المسافر أن يثبت عند وصوله المطار أنه أمضى آخر 14 يوما في تلك الدولة التي قدم منها.

وسيفرض على المسافر غرامة تصل إلى 10 آلاف دينار في حال إدلائه بمعلومات مغلوطة أو غير دقيقة، وفق سيف.

الحكومة هدفت من التصنيف إلى تحديد الإجراءات التي يجب أن يتبعها المسافر القادم إلى الأردن، تبعا لتصنيف الدولة التي جاء منها.

فالمسافر القادم من دول القائمة الخضراء لن يخضع للحجر الصحي، لكن يُشترط أن يكون المسافر قد أمضى آخر 14 يوما قبل السفر في البلد القادم منه.

وأن يحضر شهادة فحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد (PCR) قبل 72 ساعة من موعد السفر، ونتيجته سلبيّة.

عند الوصول إلى الأردن يخضع المسافر إلى فحص آخر داخل المطار “على نفقته الخاصّة”، وعليه الانتظار لحين صدور النتيجة.

لكن في حال كانت نتيجة فحصه في المطار سلبيّة لا يُحجر بشكل مؤسّسي، وإنّما يُكتفى بالحجر المنزلي لمدّة أسبوع.

أما إذا جاء المسافر من دولة “صفراء”، يُشترط إحضار شهادة فحص الكشف عن الفيروس قبل 72 ساعة من موعد السفر، وبنتيجة سلبيّة.

وعند الوصول إلى الأردن يخضع المسافر إلى فحص آخر داخل المطار “على نفقته الخاصّة”، وعليه الانتظار لحين صدور النتيجة.

بعد ذلك، ينقل المسافر إلى حجر مؤسّسي لمدّة 7 أيّام، ليخضع إلى فحص ثالث في اليوم الخامس أو السادس.

وفي حال بقيت نتيجة فحصه سلبيّة عند انتهاء فترة الحجر المؤسّسي يُحجر منزليّاً لمدّة أسبوع.

وفي حال قدوم المسافر من دولة “حمراء” التصنيف، يشترط إحضار شهادة الفحص قبل 72 ساعة من السفر، وبنتيجة سلبيّة، ثم يجري فحصا آخر في المطار “على نفقته الخاصّة”.

بعد ظهور نتيجة الفحص، يُحجر المسافر بشكل مؤسسي لمدّة 7 أيّام، ثم يخضع لفحص ثالث في اليوم الخامس أو السادس، وفي حال بقيت نتيجة فحصه سلبيّة عند انتهاء فترة الحجر المؤسّسي، يُنقل إلى حجر منزلي لمدة أسبوع، ويلتزم خلال هذه المدّة بارتداء الإسوارة الإلكترونيّة.

وعلى القادمين من الدول الحمراء والصفراء حجز الفندق الذي سيمضون فيه فترة الحجر من خلال الموقع ذاته.

“40 ديناراً”

مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة هديل السائح تحدثت عن تكليف مختبر خاص لوزارة الصحة في مطار الملكة علياء الدولي لإجراء فحص الكشف عن الفيروس للمسافرين، مضيفة أن أي مسافر تظهر عليه أعراض يُعزل في منطقة مخصصة، ويخضع للفحص بشكل منفصل.

وحددت السائح، فترة الانتظار في المطار لحين ظهور نتيجة الفحص للمسافر بين ساعتين إلى 3 ساعات.

وتصل كلفة الفحص في المطار إلى 40 دينارا، يدفع ثمنها مع تذكرة السفر، وفق السائح التي أشارت إلى أن دقة الفحص تصل إلى 70%.

 

الملك يؤكد ضرورة تطبيق الإجراءات الصحية

الملك عبدالله الثاني، تفقدامس الاثنين، مرافق مطار الملكة علياء الدولي، واطلع على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاستقبال الرحلات الجوية.

وأكد الملك، خلال الزيارة، على ضرورة تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية، حسب المعايير العالمية، لضمان سلامة المسافرين.

وشدد الملك على أن تنفيذ الإجراءات هي مسؤولية جميع الأطراف المعنية، ما يتطلب التعاون والتنسيق لضمان السلامة العامة، داعياً إلى التقييم المستمر للإجراءات المتبعة واتخاذ ما يلزم كلما تطلب الأمر.

أما رئيس الوزراء عمر الرزاز، فقال إن إعادة فتح المطار جاء بعد تحقيق عدة متطلبات أساسية، أبرزها مراعاة شروط الصحة والسلامة للمسافرين القادمين والمغادرين، وأن يكون هناك فصل بالمسارات للمسافرين بين الدول المصنفة وبائياً خضراء وصفراء وحمراء، وأن تكون مخالطة العاملين في المطار مع المسافرين بالحد الأدنى واتخاذ كل إجراءات الوقاية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى