صدور العدد الفصلي الثامن عشر من «عود الند» – خريف 2020

 
لندن، أيلول (سبمتمبر) 2020: صدر العــدد الفصلي الثامن عشر من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية (oudnad.net)، التي يرأس تحريرها د. عدلي الهواري. يصدر العدد متزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد المتزامن بدوره مع عود لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وتجدد المخاوف من العودة إلى التعليم في المدارس كالمعتاد، وضرورة الاعتماد على التعليم عن بعد. وقفت الافتتاحية عند هذه المسألة وناقشت التحفظات على التعليم الرقمي عن بعد، وجاء فيها:
“كشف وباء كورونا أن الدول العربية غير مهيأة للتعليم عن بعد نتيجة عدم وجود البنية التحية اللازمة لذلك، بما في ذلك توفر أجهزة الحاسوب لدى كل طالب، وخدمة إنترنت يعتمد عليها في التواصل والمتابعة. هذا الأمر يحل بتخصيص المزيد من الموارد لبناء بنية تحتية تلبّي حاجة البلد ليس في مجال التعليم فقط، بل في مجالات أخرى، فأثناء فترة الحجر الصحي في النصف الأول من عام 2020 زاد الاعتماد على الإنترنت لشراء الاحتياجات من المواد الغذائية والأدوية، وكذلك للتواصل مع الأهل والأصدقاء أثناء العزلة التي فرضت على الجميع”.
نعى العدد الكاتب المخضرم، نازك ضمرة (أبو خالد) الذي وافته المنية في الولايات المتحدة في نهاية شهر حزيران (يونيو). شمل النعي إعادة نشر الكلمة التي ألقاها ضمرة في حفل أقيم لتكريمه في الأردن في شهر شباط (فبراير) 2020. وكان الكاتب الراحل ممن يكتبون في “عود الند” بانتظام في السنوات الأخيرة.
يتضمن العدد نصوصا متنوعة لكل من لطيفة حليم ويوسف بونيني ووهيبة قوية وزكي شيرخان وفنار عبد الغني ونوزاد جعدان وهبة الأغا وأحمد الوارث. وفي باب مختارات مقتطف من مقالة للشاعر الراحل محمود درويش عنوانها “أنقذونا من هذا الشعر” نشرت عام 1982 وجاء فيها: “من هنا نصرخ: ماذا جرى للشعر؟ ماذا؟ إن ما نقرؤه، منذ سنين، بتدفقه الكمي المتهور ليس شعرا. ليس شعرا إلى حد يجعل واحدا مثلي، متورطا في الشعر، منذ ربع قرن، مضطرا لإعلان ضيقه بالشعر. وأكثر من ذلك يمقته، يزدريه، ولا يفهمه”.
ويحتفي العدد بصدور الرواية الأولى للصحفي والقاص الأردني، خالد سامح المجالي، بنشر فصل طويل منها. عنوان الرواية “الهامش” وهي من إصدارات منشورات ضفاف ودار الاختلاف (نيسان/أبريل 2020). جاء في الفصل:
“هناك في الفضاء المقابل عمارات العبدلي التاريخية تُهدم تحضيراً لمشروع ضخم يتبناه أبناء الحريري، كما يقول كل أهل عمّان. تركب مع سائق التكسي فيحدثك عن “مشروع الحريري”، وكذلك سائقو الحافلات، وأصحاب المحلات التجارية، والزملاء في العمل. الجميع يتحدثون عن مشروع جديد تزرع فيه قطعة من دبي في عمّان حيث الأبراج متعالية تنشب أظفارها في كبد السماء وتُتعب رقاب المارين. في الصحف، وعلى الإنترنت حملات ترويجية للمشروع، ورسومات افتراضية بحمائم بيضاء تحلق عالياً واعدةً الناس بالرخاء والرفاهية والسعادة في أكثر صورها حداثةً ومواكبةً للعصر”.
وبمناسبة بدء العاد الدراسي الجديد، أعلن في العدد عن تقديم نسخة رقمية من كتاب “المجلات الثقافية الرقمية: تجربة عود الند، 2006-2019” للتحميل كهدية حتى منتصف أيلول (سبتمبر). غلاف العدد للفنان الأميركي الراحل تشارلز بيرس.

عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى