عشية الانتخابات الرئاسية.. الانتفاضة الامريكية تواصل فعالياتها رغم تهديدات ترامب المتكررة باستخدام القوة لقمعها

علق الرئيس الأمريكي في سلسلة تغريدات على الاضطرابات التي تشهدها مدينة بورتلاند، داعيا إلى نشر الحرس الوطني واستخدام القوة لقمع الاحتجاجات، وذلك بعد مقتل شخص بالرصاص خلال صدامات بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين لترامب.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن القوة هي الطريقة الوحيدة لوقف العنف في المدن الخاضعة لإدارة الديمقراطيين.

وأوضح ترامب يوم  امس الأحد في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “الطريقة الوحيدة لإيقاف العنف في المدن عالية الجريمة التي يديرها الديمقراطيون، هي من خلال القوة!”.

وعلّق دونالد ترامب في عشرات التغريدات صباح الأحد، منتقدا تصرف رئيس بلدية بورتلاند الديموقراطي تيد ويلر ورفضه استدعاء الحرس الوطني، ومستنكرا بشكل عام ما اعتبره تراخيا في مدن يديرها الديموقراطيّون في مواجهة الانحراف والعنف. وقال “الحرس الوطني لدينا يمكن أن يحل هذه المشكلات في أقل من ساعة”.

وأضاف الرئيس الأمريكي داعياً إلى إعادة “القانون والنظام” إلى شوارع المدينة، “لن يتحمّل سكّان بورتلاند عدم وجود أمن (في المدينة) بعد الآن. رئيس البلديّة أحمق. أرسِلوا الحرس الوطني!”.

واجتاحت مظاهرات ضد العنصرية ووحشية الشرطة الولايات المتحدة منذ مقتل المواطن الأسود جورج فلويد البالغ من العمر 46 عاما بعد أن جثا شرطي من منيابوليس بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق في مايو/ أيار.

ويشهد وسط مدينة بورتلاند بولاية أريغون احتجاجات كل ليلة منذ نحو ثلاثة أشهر عقب موت فلويد، وقالت الشرطة هناك إنها قامت بعدة اعتقالات بعد مقتل شخص بالرصاص مساء أول أمس السبت خلال صدامات بين متظاهرين مناهضين للعنصريّة ومناصرين للرئيس دونالد ترامب، وفق ما أفادت الشرطة المحلّية يوم الأحد.

وقال المسؤولون في مدينة بورتلاند إنهم يستعدون لتصعيد في أعمال العنف التي لها علاقة بالاحتجاجات التي شهدتها المدينة طوال ثلاثة أشهر مشيرين إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتوعد بالثأر لمقتل شخص خلال اشتباكات بالشوارع بين أنصار الرئيس دونالد ترامب ومتظاهرين مناوئين.

وقال تيد ويلر رئيس بلدية بورتلاند في مؤتمر صحفي مساء امس الأحد “بالنسبة لمن يقولون منكم على تويتر هذا الصباح أنكم تخططون للوصول لبورتلاند سعيا للثأر أدعوكم أن تظلوا بعيدين”. وحث الناس من مختلف الاتجاهات السياسية على المشاركة في نبذ العنف.

وأفادت وسائل إعلام محلّية بأنّ “قافلة من مئات السيّارات” يقودها أنصار ترامب تجمّعت في وسط مدينة بورتلاند حيث كان يتجمّع متظاهرو حركة “حياة السود مهمّة”، وقد حصل تبادل للشّتائم ومشادّات وإطلاق لعبوات غاز مسيل للدموع، وفق ما أظهرت صور التقطها هواة.

وأعلنت الشرطة المحلّية في تغريدة اندلاع أعمال “عنف بين متظاهرين ومتظاهرين مضادّين”، مشيرةً إلى أنّ “شرطيّين تدخّلوا وأقدموا في بعض الحالات على توقيفات”.

ع.ج/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى